يعتبر تسنين الطفل من العمليات الطبيعية والهامة في حياة الطفل ونموه حيث تبدأ الأسنان اللبنية الأولى في الظهور في الفم ويبدأ الطفل في استخدام فمه للتغذية بالإضافة إلى أنه يبدأ في التواصل مع العالم الخارجي حيث تلعب الأسنان دورا هاما في تشكيل الكلمات وعملية النطق لديه ولكن قد تكون هذه المرحلة مصدرا للقلق والإزعاج للأطفال والأمهات على حد سواء.
في هذه المقالة سنتناول كل ما تحتاج إلى معرفته حول تسنين الطفل من بداية عملية التسنين نفسها وحتى كيفية تخفيف الأعراض والآلام الناتجة عن عملية التسنين.
متى يبدأ تسنين الطفل؟
تختلف عملية التسنين من طفل لآخر ولكنه عادة ما تبدأ من حوالي سن من ستة إلى عشرة أشهر من العمر في المتوسط ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأطفال قد يبدؤون في تسنين الأسنان قبل هذا العمر بينما يمكن لبعض الأطفال الآخرين أن يتأخروا في بدء هذه العملية حتى بعد عام من العمر.
ويجب العلم أن هذه الفترة تتأثر بعوامل متعددة مثل الوراثة والعوامل الغذائية والبيئة على الرغم من أن معظم الأطفال يبدءون في تسنين الأسنان في هذه الفترة من عمرهم إلا أنه من الطبيعي للتسنين أن يكون متفاوتا ومختلفا بين الأطفال المختلفين.
بعض الأعراض الشائعة لعملية تسنين الطفل
- الحكة والتهيج في اللثة : يمكن للطفل أن يظهر عليه بعض العلامات مثل الحكة والتهيج في اللثة نتيجة لنمو الأسنان تحت اللثة.
- الرغبة المفرطة في المضغ: غالبا ما يظهر الطفل رغبة متزايدة في المضغ على الأشياء لتخفيف الضغط على اللثة بسبب التهابها.
- الانزعاج والبكاء المتكرر : في هذه المرحلة يكون الطفل أكثر انزعاجا وبكاء من المعتاد بسبب الآلام الناتجة عن التهاب اللثة وعدم الراحة الناجمة عن عملية التسنين.
- الحمى الخفيفة : في بعض الأحيان قد تصاحب عملية التسنين حمى خفيفة وغالبا ما تكون بسبب تهيج أو تورم لثة الطفل.
- الإسهال والتقيؤ: في بعض الأحيان قد يلاحظ بعض الأمهات والآباء أن أطفالهم يعانون من الإسهال أو التقيؤ أثناء فترة تسنين الأسنان وهذا قد يكون بسبب تفاعل الجهاز الهضمي للطفل مع عملية التسنين مما يسبب له التقيؤ والإسهال.
- النوم غير المستقر : يمكن أن يؤثر تسنين الطفل على نومه ويجعله غير قادر على النوم أو يجعل نومه غير مستقر حيث قد يصحو الطفل في الليل بسبب عدم الراحة والألم الناتجين عن هذه العملية.
كيفية تخفيف الأعراض الناتجة عن عملية التسنين
تقديم أشياء باردة للمضغ : يمكن استخدام لعب مبردة أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد وتقديمها للطفل للمضغ عليها حيث إن البرودة تساعد في تخفيف الألم والتهيج في اللثة.
التدليك اللطيف للثة: يمكن تخفيف الألم والتهيج في اللثة عن طريق تدليكها بلطف باستخدام إصبع نظيف أو فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال.
تقديم طعام بارد ولين: تعتبر الأطعمة الباردة واللينة من من العوامل التي تخفف وتقلل من الآلام والتهيج في اللثة مثل الزبادي اللبني المبرد أو الموز المهروس.
توفير الراحة والحنان : يمكن أن يكون الاحتضان وتوفير الحنان والراحة للطفل من العوامل المساعدة في تخفيف وتهدئة الاضطرابات التي قد يشعر بها الطفل في هذه الفترة.
العناية بالنظافة الفموية : يجب البدء في تنظيف الأسنان اللبنية الجديدة باستخدام فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال ومعجون أسنان خاص بهم من أجل الحفاظ على صحة الأسنان الجديدة واللثة لتجنب التهابها.
استخدام أدوية مسكنة : في بعض الحالات الشديدة يمكن استخدام أدوية مسكنة للألم تعطى للطفل تحت إشراف الطبيب بوصفة طبية مثل مسكنات الألم الموضعية المناسبة للأطفال.