إن الدعم العاطفي يعتبر من أهم الركائز الأساسية لاستقرار ونجاح أي علاقة زوجية فالزواج ليس مجرد شراكة في كل جوانب الحياة فقط بل هو علاقة تقوم على الحب والتفهم والاهتمام المتبادل.
إن الدعم العاطفي هو قدرة كل طرف على توفير الأمان النفسي والاهتمام والتفهم والمساندة العاطفية للطرف الآخر وقد يظهر هذا الدعم في أشكال متعددة مثل الاستماع والتعاطف والاهتمام بالاحتياجات العاطفية والمشاعر بالإضافة إلى مشاركة الشريك في كل أوقاته الصعبة والسعيدة.
في هذا الموضوع سنتناول أهمية الدعم العاطفي وتأثيره الإيجابي على الحياة الزوجية بالإضافة إلى كيفية تقديم هذا الدعم بفعالية.
أهمية الدعم العاطفي في الزواج
- تعزيز التفاهم بين الزوجين: عندما يشعر الزوجين بالمساندة والدعم من الطرف الآخر يكون من السهل على كل طرف التحدث عن مشاعره وأفكاره بصدق فالتواصل المفتوح يقلل من فرص سوء الفهم ويساهم بشكل كبير في حل النزاعات بطريقة صحية.
- تقوية الروابط العاطفية : يخلق الدعم العاطفي بيئة من الثقة المتبادلة بين الزوجين فعندما يشعر كل طرف بأنه مفهوم ومحترم من قبل الطرف الآخر يزيد ذلك من مشاعر الحب والارتباط العاطفي.
- الحد من الضغوط النفسية: أحيانا ما تواجه الحياة الزوجية بعض التحديات والضغوطات مثل الأعباء المالية وضغوط العمل وتربية الأطفال وغيرها فإذا كان هناك دعم عاطفي من الشريك فتلك الضغوط تكون أقل تأثيرا على الصحة النفسية لكلا الطرفين.
- تعزيز الاستقرار الزوجي : إن الزواج القائم على الدعم العاطفي يستطيع مقاومة التحديات والصعوبات بشكل فعال فالزوجان اللذان يقدمان الدعم العاطفي لبعضهما البعض يكونان أكثر استقرارا وأقل عرضة للانفصال أو الطلاق.
- زيادة السعادة والرضا : إن العلاقات التي تعتمد على الدعم العاطفي عادة ما تكون أكثر سعادة ورضا فعندما يشعر كل طرف بأن الطرف الآخر يحبه ويهتم به هذا يزيد من مشاعر الرضا والسعادة في العلاقة.
كيفية تقديم الدعم العاطفي
- الاستماع الفعال
من المهم على كل طرف أن يستمع إلى الطرف الآخر دون مقاطعة ومحاولة فهم مشاعر الشريك وما يمر به فالاستماع الفعال يعد من أهم وسائل الدعم في العلاقة الزوجية.
- التشجيع والتقدير
من المهم قول العبارات المشجعة للشريك ومحاولة تقدير جهوده دائما سواء كانت صغيرة أو كبيرة فكلمات التقدير والدعم لها دور كبير في تعزيز الثقة بالنفس.
- الاهتمام بالاحتياجات العاطفية
يجب على كل طرف أن يكون مستعدا لتلبية احتياجات الشريك العاطفية سواء كانت الحاجة إلى الراحة النفسية أو الطمأنينة أو حتى مجرد التواجد بجانبه فأحيانا يحتاج الشريك إلى الاحتواء العاطفي أكثر من الحلول العملية.
- التواجد في الأوقات الصعبة
يجب الحرص دائما على دعم الشريك في كل الأوقات وخصوصا في الأوقات الصعبة والضغوطات والمشاكل فالتواجد بجانب الشريك في هذه الفترات كفيل بأن يمنحه السكون والطمأنينة.
- التعبير عن الحب والاهتمام
يجب على كل طرف أن يعبر عن مشاعره واهتمامه باستمرار للطرف الآخر فهذا يمثل دعما عاطفيا كبيرا سواء كان ذلك من خلال الكلمات اللطيفة أو الأحضان أو حتى اللفتات الصغيرة اليومية.
- تفهم مشاعر الشريك
لا يجب التقليل من مشاعر الشريك أو اعتبارها غير مهمة فتفهمك لمشاعر شريكك سواء كانت غضب أو حزن أو فرح يعزز من الشعور بالأمان والثقة بينكما.
- الصبر والتسامح
يجب أن يتحلى الشريكان بالصبر والتسامح خلال الفترات الصعبة فكل طرف يحتاج إلى مساحة للتعبير عن مشاعره السلبية والدعم العاطفي هنا يكون في تقبل هذه المشاعر والمساعدة في تخطيها.