إن التعليم ما قبل المدرسة يعد من المراحل التعليمية الأساسية التي تهدف إلى تطوير الطفل من عمر ولادته وحتى بلوغه سن السادسة أي الفترة التي تسبق التحاقه بالمدرسة الابتدائية.
في هذه المرحلة يتم التركيز على تطوير مهارات الطفل من خلال مجموعات من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تشجع على التعلم والاستكشاف وتتضمن تلك المرحة العديد من البرامج المتنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز مهارات اللغة والتواصل عند الطفل وتحسين مهاراته الاجتماعية والحركية وبناء استقلاليته وثقته بنفسه.
أهمية التعليم ما قبل المدرسة
- تنمية المهارات اللغوية
- يتعلم الطفل كيفية التعبير عن نفسه باستخدام اللغة بشكل صحيح في هذه المرحلة بالإضافة إلى أنه يتعلم المفردات الأساسية وكيفية صياغة وتشكيل الجمل.
- تنمية المهارات الاجتماعية
- إن التعليم ما قبل المدرسة يتيح الفرص للأطفال للتفاعل مع الآخرين خارج نطاق العائلة فيتعلمون مهارات التعاون والمشاركة والاحترام المتبادل مما يعزز من قدرتهم على بناء علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين.
- تطوير المهارات الحركية
- إن الأنشطة التي يتم تنظيمها في التعليم ما قبل المدرسة تعمل على تحسين مهارات الطفل الحركية الدقيقة والكبيرة فبعض تلك الأنشطة تتضمن الألعاب التي تتطلب استخدام اليدين مثل الرسم أو التلوين والبعض الأخر يتطلب استخدام الجسم ككل مثل الأنشطة البدنية كالجري والقفز والتي بدورها تساهم في تطوير التنسيق الحركي وتعزيز اللياقة البدنية لدى الطفل.
- تعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس
- يساعد التعليم ما قبل المدرسة الأطفال على اكتساب الثقة بالنفس من خلال النجاح في تحقيق الإنجازات الصغيرة في بيئة داعمة فيتعلم الأطفال كيفية القيام ببعض المهام مثل ارتداء الملابس أو تناول الطعام بأنفسهم مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم واستقلاليتهم.
- تحفيز النمو المعرفي والعقلي
- إن الأطفال يتعلمون في هذه المرحلة من خلال اللعب والاستكشاف فيتم تقديم مفاهيم أكاديمية أولية في الرياضيات والعلوم والفنون بطريقة مبسطة تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم مما يعزز من تطور التفكير النقدي لديهم وقدرتهم على حل المشكلات.
- التحضير للمرحلة الابتدائية
- يتعرف الأطفال على البيئة المدرسية من خلال التعليم ما قبل المدرسة ويبدأون في اكتساب المهارات الأساسية التي يحتاجونها للنجاح في المرحلة الابتدائية مثل اتباع التعليمات والانضباط الشخصي.
أساليب التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة
- التعلم من خلال اللعب
- يمكن استخدام الألعاب التعليمية والنشطة لتعليم الطفل المفاهيم الأساسية حيث يحب الأطفال التعلم من خلال اللعب فتلك الألعاب تعزز من المهارات الحركية واللغوية والاجتماعية بطريقة ممتعة.
- التعلم النشط
- إن الأنشطة التي تتطلب المشاركة الفعالة والتحرك مثل الرقص والغناء تعمل على تحسين التنسيق الحركي والتركيز لدى الطفل وتعزز من تعبيره الإبداعي.
- التعلم القائم على المشاريع
- إن منح الطفل مهاما معينة أو مشاريع صغيرة تتطلب البحث والتفكير وحل المشكلات يشجع الطفل على التفكير النقدي والعمل الجماعي.
- التعلم من خلال القصص والقراءة
- يمكن استخدام القصص والكتب لتحسين المهارات اللغوية وتعزيز الاستماع والخيال لدى الطفل مما يعزز من حب القراءة والاستكشاف لديه.
- التعلم من خلال الفن والموسيقى
- إن الأنشطة الفنية مثل الرسم والتلوين والموسيقى لها دور كبير في تعزيز التعبير الإبداعي والتنسيق الحركي لدى الطفل .
- التعلم من خلال الاستكشاف والبحث
- إن تشجيع الطفل على استكشاف البيئة من خلال التجارب العلمية البسيطة كالذهاب في الرحلات الميدانية مثلا يعزز الفضول الطبيعي والتعلم الذاتي لدى الطفل.
- التعلم القائم على التجارب
- يمكن جعل الطفل يقوم بالتجارب العملية البسيطة مثل الطهي والزراعة وصنع الأشياء بنفسه فهذا يوفر له فرصا لتعلم المهارات العملية وتعزيز الاستقلالية.