Scroll Top

العنف المدرسي : آثار مدمرة تمتد إلى المجتمع

children-306607_1280

يعتبر العنف المدرسي أحد التحديات الكبرى التي تواجه المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم حيث تمثل هذه الظاهرة تهديدا مباشرا على البيئة التعليمية فهذه الظاهرة يمكن أن تنشأ بسبب عدة أسباب منها أسباب اجتماعية أو نفسية أو مدرسية أو أسرية.

تلك الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على الطلاب المعتدى عليهم والمعتدين والبيئة المدرسية بشكل عام فمن الضروري استكشاف ومعرفة تأثيراتها العميقة لذا في هذا الجزء سنتناول التأثيرات المختلفة الناتجة عن العنف المدرسي بالنسبة للمعتدى عليه والمعتدي والبيئة المدرسية والمعلمين والمجتمع ككل.

التأثيرات الناتجة عن العنف المدرسي

  • تأثيرات على الطالب المعتدى عليه
  • تدهور الحالة النفسية : إن العنف يؤدي إلى شعور الطالب بالخوف والقلق والاكتئاب وهذا يزيد من توتره ويؤثر سلبا على صحته النفسية.
  • ضعف الثقة بالنفس : إن العنف يتسبب في الشعور بالضعف والعجز مما يؤدي إلى تراجع ثقة الطالب في نفسه والشك المستمر في قدراته.
  • العزلة الاجتماعية : إن الطالب الذي يتعرض للعنف عادة ما يشعر بالخجل أو الخوف من التفاعل مع زملائه أو مع الآخرين بشكل عام مما يؤدي إلى العزلة والانطواء.
  • الخوف من الذهاب إلى المدرسة : إن الطالب الذي يتعرض للعنف غالبا ما يتجنب الذهاب إلى المدرسة أو يتظاهر بالمرض لتجنب مواجهة المعتدين مما يؤثر على حضوره وانتظامه وتحصيله الدراسي.
  • التأثيرات الجسدية:  قد يعاني الطالب الذي يتعرض للعنف من إصابات جسدية مثل الكدمات والجروح وفي بعض الحالات الشديدة قد تكون هذه الإصابات خطيرة.
  • التأثيرات الأكاديمية : أثبتت الدراسات أن العنف يؤثر بشكل مباشر على تركيز الطلاب وقدرتهم على التعلم مما يؤدي إلى تدني أدائه الأكاديمي والدراسي وتراجع درجاته.

  • تأثيرات على الطالب المعتدي
  • تكوين سلوكيات عدوانية : إن الطالب المعتدي قد يعتاد على استخدام العنف كوسيلة لحل النزاعات مما يؤثر بالسلب على سلوكه الاجتماعي مع الآخرين.
  • ضعف العلاقات الاجتماعية : إن الطالب الذي يمارس العنف عادة ما يواجه صعوبة في تكوين علاقات إيجابية مع زملائه ومعلميه مما يؤدي إلى العزلة والتوحد.
  • المشكلات القانونية :  إن سلوك الطالب العنيف غالبا ما يؤدي إلى تورطه في مشاكل قانونية أو عقوبات مدرسية صارمة.

  • تأثيرات على البيئة المدرسية
  • خلق جو من الخوف والقلق : عادة ما ينتشر الشعور بالخوف والقلق بين الطلاب في البيئة المدرسية التي تشهد عنفا مستمرا بين طلابها مما يؤدي إلى توتر الجو العام في المدرسة.
  • ضعف التواصل بين الطلاب والمعلمين:  عندما تنتشر حالات العنف في المدرسة يتضاءل التواصل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين حيث يشعر الطلاب بعدم الأمان ويتجنبون التعبير عن مشاعرهم لمعلميهم.
  • تأثير سلبي على سمعة المدرسة:  يمكن أن تؤدي كثرة حوادث العنف إلى تشويه سمعة المدرسة في المجتمع وهذا يؤثر على إقبال الطلاب الجدد عليها.
  • زيادة الغياب والهروب المدرسي : إن العنف يزيد من معدلات غياب الطلاب وهروبهم من المدرسة وهذا يؤثر على البيئة التعليمية بشكل عام.

  • تأثيرات على المعلمين
  • الإحباط والتوتر:  إن العنف المدرسي يؤثر على المعلمين أيضا بشكل سلبي حيث يشعرون بالتوتر والإحباط عند التعامل مع حالات العنف بشكل متكرر.
  • ضعف القدرة على التدريس:  قد يجد المعلمون صعوبة في التركيز على العملية التعليمية وتقديم الدروس بفعالية عندما تسيطر حالات العنف على الجو المدرسي.

  • تأثيرات على المجتمع
  • زيادة معدل الجريمة : إن الطلاب الذين يتعرضون للعنف أو الذين يمارسونه في المدرسة قد يصبحون أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات إجرامية حتى خارج المدرسة.
  • التأثير على القيم الاجتماعية : يؤدي انتشار العنف المدرسي إلى تدهور القيم الاجتماعية مثل التسامح والاحترام مما يؤثر بالسلب على المجتمع ككل.

Related Posts

Leave a comment