إن الفتور العاطفي هو حالة شائعة تحدث في العلاقات العاطفية الطويلة الأمد حيث يشعر أحد الشريكين أو كلاهما بتراجع في مشاعر الحب أو الحماس تجاه الآخر وقد تحدث هذه الحالة نتيجة عدة أسباب منها ضغوط الحياة اليومية أو الروتين أو حتى عدم التواصل بشكل فعال والعديد من الأسباب الأخرى التي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا الموضوع.
إن التغلب على تلك المشكلة يتطلب جهودا كبيرة من كلا الطرفين والعمل المشترك لذا سنقدم أيضا بعض النصائح للتغلب على هذه الحالة لاستعادة الحيوية والرومانسية في العلاقة مرة أخرى.
أسباب الفتور العاطفي
- الروتين والملل: إن تكرار الأنشطة والتفاعلات بشكل روتيني دون تجديد في العلاقة يزيد من الشعور بالملل والفتور بين الطرفين.
- الضغوط الحياتية: إن الضغوط الحياتية مثل العمل والمسؤوليات الأسرية والمشاكل المالية يمكن أن تشكل عبئا نفسيا كبيرا على كلا الطرفين مما يؤثر على العلاقة بينهما.
- ضعف التواصل: يؤدي غياب الحوار المفتوح والصادق بين الشريكين إلى تراكم المشكلات الصغيرة التي قد تتحول فيما بعد إلى إحباطات كبيرة وهذا ما يزيد من الفتور العاطفي.
- التوقعات غير الواقعية: إن وضع توقعات مثالية عن الحب والعلاقة عادة ما يسبب خيبة الأمل عندما لا تتحقق هذه التوقعات مما يؤدي إلى عدم الرضا والفتور بين الطرفين.
- عدم الاهتمام بالنفس: عندما يهمل أحد الطرفين في نفسه سواء كان هذا الإهمال من الناحية الجسدية أو حتى العاطفية هذا يسبب الملل والفتور ويؤثر سلبا على العلاقة.
- الاعتماد المفرط على الشريك: يمكن للاعتماد المستمر على الشريك واعتباره هو المصدر الوحيد للسعادة والدعم أن يؤدي إلى الضغط على العلاقة والتسبب في الفتور مع مرور الوقت.
- التغيرات النفسية أو الجسدية: في بعض الأحيان قد يمر الأشخاص بتغيرات في حياتهم النفسية أو الصحية مثل الاكتئاب أو التغيرات الهرمونية وتلك التغيرات يمكن أن تؤثر على قدراتهم العاطفية والانفتاح على الحب مما يسبب الفتور مع مرور القت.
كيفية التعامل مع الفتور العاطفي
- الاعتراف بالمشكلة: إن أول خطوة للتغلب على الفتور العاطفي هي الاعتراف بوجوده لذا يجب على الشريكين أن يتحدثوا عن مشاعرهم بصراحة وبدون لوم.
- التواصل الفعال: إن التواصل الفعال هو مفتاح نجاح أي علاقة فيجب على الشريكين تخصيص بعض الوقت يوميا للحديث عن احتياجاتهم دون انقطاع أو تشتيت ومناقشة الأمور الإيجابية والسلبية بطريقة هادئة وبناءة.
- كسر الروتين: من المهم الخروج عن روتين الحياة اليومية فمن الممكن تجربة الأنشطة الجديدة أو القيام برحلات قصيرة فذلك يجلب شيئا من الإثارة ويعيد إحياء العلاقة بين الشريكين.
- الاهتمام باللمسات الجسدية: إن اللمسات الجسدية لا تقل أهمية عن الكلمات فإظهار الحب من خلال العناق أو القبلات أو حتى مجرد اللمس بلطف يمكن أن يقوي العلاقة والروابط العاطفية بين الزوجين.
- التقدير المتبادل : إن الاحترام والتقدير يعدان من أساسيات استمرار أي علاقة فتقدير الشريك والاعتراف بما يقدمه يعتبر أمرا حيويا ويزيد الحب ويقلل من الفتور فيجب على كلا الطرفين أن يعبروا عن امتنانهم واهتمامهم بالأشياء الصغيرة والكبيرة التي يفعلها الطرف الآخر.
- الاهتمام بالنفس : يجب على كلا الطرفين أن يعتنيا بأنفسهما فيمكن ممارسة الرياضة وتطوير الهوايات والحفاظ على الصحة النفسية حيث هذا يساعد في تحسين الحالة المزاجية العامة مما ينعكس إيجابيا على العلاقة.
- طلب المساعدة : أحيانا قد يكون الفتور العاطفي عميقا لدرجة أن الحلول الذاتية لا تكون كافية ففي هذه الحالة يجب اللجوء إلى معالج نفسي أو مستشار علاقات لتقديم الدعم المناسب والمساعدة في إعادة توجيه العلاقة نحو الطريق الصحيح.