مفهوم طريقة الهوبونوبونو
عالمنا الحالى صار عالم ملىء بالسلبية والتوتر والضيق لذلك صار من الهام تعزيز الشفاء والتخلص من الطاقة السلبية بطرق مختلفة مما يجعل الفرد يتمتع بالرفاهية العامة وتعد ممارسة الهوبونوبونو هى واحدة من الممارسات القديمة لتعزيز التسامح وللتخلص من الطاقة السلبية , لكن تلك الطرية أو الممارسة تسمى في هاواي باسم “Ho-O-Pono”، وهى التى تركز على التسامح والإمتنان والمصالحة , فهى توفر لدى الأفراد القدرة على التخلى عن مشاعرهم السلبية وإحتضان المشاعر الإيجابية فى حياتهم , فالجدير بالذكر أنه من خلال فهم ممارسة طريقة الهوبونوبونو وتعلم طريقة ممارستها والتغلب على تحديات ممارستها , يمكن للفرد التخلص بصورة كبيرة من مشاعره السلبية والشفاء منها وإختبار السلام الداخلى لديه .
كيف تقضى الهوبونوبونوعلى الطاقة السلبية
Ho’oponopono (الهوبونوبونو) هى ممارسة أو طريقة عميقة مأخوذة عن تقاليد هاواى القديمة من أجل محاولة المصالحة والإستشفاء , لتلك الطريقة مبادىء أساسية تدور حول تأكيد الحب وإظهار الإمتنان والتعبير الصادق عن الندم وطلب الغفران وإظعار الشكر للآخرين , من خلال ممارسة تلك المهارات ألأو تلك التصرفات والإعتياد عليها يتمكن الفرد من الشفاء من الجروح العاطفية وإطلاق طاقته السلبية وتقوية العلاقة مع الآخرين وما بين الفرد ونفسه , جوهر (الهوبونوبونو) Ho’oponopono يكمن فى إعتقاد الأفراد بأن المغفرة والتسامح هما مفتاح تحرير النفس من أعباء الطاقة السلبية وتحقيق السلام الداخلى للفرد , ويمكن للفرد تحقيق التحول والشفاء لنفسه من خلال تخلصه من الشعود بالذنب والغضب والإستياء وتحقيق التسامح والغفران .
كيف تمارس الهوبونوبونو ؟
لكى تمارس (الهوبونوبونو) بشكل فعال وتستفيد من قوتها العلاجية يمكن للفرد إتباع أساليب وتقنيات محددة من خلال تكرار تلك العبارات بصمت أو بصوت مسموع ” أنا آسف ” , “أرجو أن تسامحنى ” , ” شكرا لكم” , ” أنا أحبك ” إذ أن تكرار تلك العبارات بنية وصدق تمكن الإنسان من الشعور بالسلام الداخلى والتسامح نحو الذات عن أخطاء الماضي والحاضر , من خلال Ho’oponopono. يمكن للفرد إعتناق التسامح وممارسة حب النفس وتجربة السلام الداخلى والنمو العميق .
كيف تتغلب على تحديات الهوبونوبونو لإطلاق الطاقة السلبية
مما سبق ذكره نستنتج أن ممارسة Ho’oponopono الهوبونوبونو لها فوائد جمة فى التحرر من الطاقة السلبية , إلا أنها تأتى مع مجموعة من التحديات الخاصة بها , حيث أن التسامح والإمتنان وممارسة تغير المعتقدات المقيدة للفرد تستلزم كثيرا من المثابرة والتفانى , لذلك من المهم جدا الإلتزام بأهدافك طويلة المدى من أجل التحول والشفاء ومواجهه عدم اليقين والإزعاج , من خلال ممارسة الإنسان للإمتنان والتسامح يمكن للإنسان تحول طاقته بشكل تدريجى لحالة من الوضوح والسلام وهو ما يسمى بـ “التردد الصفري”.
إذا يمكن القول بأن التغلب على تحديات ممارسة الهوبونوبونو يستوجب مواجهة الصراعات الداخلية للفرد وتنمية عقلية المرونة والتفاءل الدائم والإحتضان للنمو .
ممارسة الهوبونوبونو .. كم مرة يوميا ؟
غالبا ما يعتمد هذا الأمر على ظروف الفرد الشخصية , لكن ومع ذلك يمكن ممارستها يوميا كنوع من التأمل الذاتى أو بحب الحاجه عندما يمر الفرد بمواقف تتطلب منه الهدوء .
هل تساهم الهوبونوبونو فى تحسين العلاقات الشخصية؟
بالتأكيد تساهم هذه الطريقة فى تحسين العلاقات الإنسانية أو الشخصية إذ يعتقد الفرد بتأثيره الحقيقي على النزاعات والمواقف المتنوعة التى تدور حوله , بل ويتحمل تلك المسئولية ويسعى للإنسجام والمغفرة وهو ما يزيد بالتأكيد من مشاعر التفاهم والإرتباط العاطفى العميق بينه وبين الآخرين .