في عصرنا الحالي أصبح اليوتيوب جزءا أساسيا من حياة الأطفال اليومية حيث يقدم لهم المجموعات المتنوعة من الفيديوهات التعليمية والترفيهية فيمكن لهذه المنصة أن تكون أداة قوية لتطوير مهارات الطفل وإثراء معلوماته بطرق مبتكرة ولكن هذه الفوائد تتطلب استخداما حذرا ومراقبة من قبل الآباء والأمهات لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر المحتملة لذا في هذه المقالة سنتناول إيجابيات وسلبيات اليوتيوب على الأطفال وكيفية الاستفادة منه بشكل آمن.
إيجابيات اليوتيوب على أطفال
- تعزيز التعلم: تقدم منصة اليوتيوب العديد من الفيديوهات التعليمية في العديد من المجالات المختلفة مثل العلوم والرياضيات والتاريخ واللغات فيمكن للأطفال تعلم العديد من المواضيع الجديدة وتحسين المعرفة بطرق مبتكرة.
- الفنون والحرف اليدوية : يحتوي اليوتيوب على فيديوهات تعلم الطفل الرسم والعديد من الحرف اليدوية المختلفة وصنع الأشياء بنفسه مما يساعده على تطوير مهاراته الإبداعية.
- الموسيقى والتمثيل : يمكن للأطفال من خلال اليوتيوب تعلم العزف على الآلات الموسيقية المختلفة وأداء الأدوار التمثيلية من خلال الدروس الموجودة على المنصة.
- التعرف على ثقافات مختلفة : يمكن للطفل مشاهدة فيديوهات من جميع أنحاء العالم مما يعزز الفهم وتقبل الثقافات المختلفة.
- استخدام التكنولوجيا : يتيح اليوتيوب للأطفال الفرصة لاستخدام التكنولوجيا مما يطور من مهاراتهم في استخدام الإنترنت وهو أمر مهم في هذا العصر الرقمي.
- تطوير الفضول: يمكن لليوتيوب أن يشجع الأطفال على البحث عن المعلومات والمواضيع الجديدة التي تثير فضولهم واهتماماتهم.
- منصة مجانية : يعتبر اليوتيوب من المنصات المجانية مما يتيح للأطفال الوصول إلى مجموعة ضخمة من المعلومات والفيديوهات التعليمية والترفيهية دون الحاجة إلى دفع أي تكاليف مما يجعل المعرفة والتعلم متاحين لجميع الأطفال بغض النظر عن أوضاعهم المالية.
سلبيات اليوتيوب على الأطفال
- المحتوى العنيف أو غير اللائق : بالرغم من وجود أدوات الرقابة الأبوية إلى أنه قد يصادف الأطفال محتوى غير لائق وغير مناسب لأعمارهم يحتوي على مشاهد عنيفة أو لغة غير لائقة أو مواضيع غير مناسبة للأطفال.
- قضاء وقت طويل أمام الشاشة: قد يؤدي قضاء ساعات طويلة في مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب إلى تقليل النشاط البدني مما يزيد من كسل الطفل بالإضافة إلى مخاطر السمنة والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
- التأثير على النوم : قد يؤثر الاستخدام المفرط لليوتيوب خاصة قبل النوم سلبا على جودة النوم ويؤدي إلى العديد من الاضطرابات أثناء النوم.
- التشتت الذهني: قد يؤدي تعرض الطفل المستمر للمحتوى المرئي إلى تشتت الانتباه وصعوبة التركيز على المهام الأخرى مثل الدراسة والواجبات المنزلية.
- الإعلانات غير المناسبة: من الممكن أن يتعرض الطفل لبعض الإعلانات التي تروج لمنتجات غير مناسبة أو تزرع فيهم رغبات استهلاكية غير مفيدة.
- التأثير على السلوك الاستهلاكي : تؤثر الإعلانات على سلوك الأطفال وتجعلهم يلحون على آبائهم لشراء بعض المنتجات التي قد لا تكون ضرورية مما يسبب ضغط على الأهل.
- العزلة الاجتماعية : قد يؤدي الإفراط في مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب إلى تقليل وقت التفاعل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء مما يؤثر على تطوير مهارات التفاعل عند الطفل.
بعض النصائح لتحقيق التوازن
- وضع حدود زمنية : من المهم تحديد وقت لمشاهدة الفيديوهات يوميا بحيث لا يتجاوز ساعة إلى ساعتين حسب عمر الطفل بالإضافة إلى توزيع الوقت المخصص لليوتيوب على فترات قصيرة متباعدة أثناء اليوم للقيام بالنشاطات الأخرى.
- استخدام أدوات الرقابة الأبوية : يجب تفعيل وضع الأمان على حساب اليوتيوب الخاص بالطفل لمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل.
- اختيار المحتوى المناسب : يجب اختيار القنوات التعليمية والترفيهية الآمنة والمناسبة للطفل ومشاهدة هذه الفيديوهات معه لتقديم التوجيه والنقاش حول المحتوى.
- تعزيز النشاطات البديلة : يمكن تشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية واللعب في الخارج بالإضافة إلى تنمية هوايات جديدة مثل القراءة والرسم أو تشجيع الطفل على العزف على الآلات الموسيقية المختلفة.
- تعزيز التواصل الاجتماعي : يجب تشجيع الطفل على قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء من خلال اللعب الجماعي أو النشاطات العائلية وقضاء الأوقات المثمرة معه.
- تخصيص أوقات خالية من الشاشات : من المهم تحديد أوقات معينة خلال اليوم لتكون خالية تماما من الشاشات مثل وقت العشاء أو قبل النوم.