Scroll Top

تأثير التكنولوجيا على حياة البالغين

children-593313_640

إن تأثير التكنولوجيا على المراهقين يعتبر من المواضيع المتشعبة والتي تشمل العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية فالتكنولوجيا أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وخاصة بالنسبة للمراهقين كما أنهم يتأثرون بها بشكل كبير لأنهم في مرحلة حساسة من حيث التكوين النفسي والاجتماعي.

 هنالك تأثيرات متعددة للتكنولوجيا فبعضها مفيد وبعضها ضار لذا في هذا الموضوع سنتحدث عن إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا على المراهقين.

التأثيرات الإيجابية للتكنولوجيا على المراهقين

  • الوصول إلى المعلومات والمعرفة
    إن التكنولوجيا تساعد المراهقين على الوصول السريع إلى المعلومة والمعرفة فالإنترنت الآن يعتبر مصدرا ضخما للتعلم الذاتي مما يساعد على التطوير من مهاراتهم وأفكارهم فيمكن استخدام المواقع مثل اليوتيوب أوكورسات التعليم الإلكتروني التي أصبحت أدوات فعالة للتعلم.
  • التواصل الاجتماعي وتوسيع العلاقات
    إن الفيسبوك والإنستجرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى تساعد المراهقين على البقاء على اتصال مع أصدقائهم وتكوين الصداقات الجديدة وهذا النوع من التواصل يمكنهم من مشاركة أفكارهم وأنشطتهم المفضلة مع الآخرين مما يجعلهم يشعرون بالانتماء.
  • التطوير المهني والمهارات التقنية
    إن التكنولوجيا تقدم العديد من الفرص لتعلم المهارات التقنية مثل البرمجة والتصميم أو حتى إدارة الأعمال عبر الإنترنت فهذه المهارات لا غنى عنها في المستقبل عند دخولهم إلى سوق العمل.
  • دعم الهوايات والاهتمامات
    إن الإنترنت يوفر منصات متعددة لتبادل المعرفة والخبرات بين المراهقين الذين يشاركون نفس الهوايات مثل الألعاب الإلكترونية والفنون والرياضة فيمكنهم تعلم العديد من المهارات من خلال مجتمعات الإنترنت.

التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على المراهقين

  • الإدمان على التكنولوجيا والشاشات
    هنك العديد من المراهقين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات سواء على هواتفهم الذكية أو أجهزة الألعاب وهذا يؤدي إلى الإدمان على تلك الشاشات والألعاب مما يؤثر على نمط حياتهم ويقلل من تفاعلهم الاجتماعي الواقعي ويؤثر بالسلب على أدائهم الدراسي.
  • تأثيرات على الصحة النفسية
    إن التعرض المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب وخاصة عندما يبدأ المراهقون في مقارنة حياتهم بحياة الآخرين التي تبدو لهم مثالية مما يسبب لهم الإحباط وعدم الرضا بالإضافة إلى التنمر الإلكتروني الذي يعتبر أحد المشكلات الشائعة التي يواجهها العديد من المراهقين عبر الإنترنت.
  • قلة النشاط البدني
    إن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا يؤدي إلى قلة النشاط البدني والحركة مما يزيد من مخاطر إصابة المراهقين بالسمنة وأمراض القلب.
  • التأثير على النوم
    إن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر على جودة النوم لدى المراهقين حيث يؤدي إلى الشعور بالأرق والاضطرابات بسبب استخدام الهواتف أو الكمبيوتر قبل النوم.
  • التعرض لمحتوى غير مناسب
    رغم وجود العديد من الأدوات لحماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت إلا أن هناك خطرا كبيرا بتعرضهم للمحتويات بالسلب على سلوكهم وأفكارهم.

بعض النصائح لتحقيق التوازن بين الإيجابيات والسلبيات

  • إن الحل الأمثل هو توجيه المراهقين نحو استخدام التكنولوجيا بطريقة صحيحة ومتوازنة فيجب على الأهل والمجتمع تشجيع المراهقين على الاستفادة من الجوانب الإيجابية فقط مثل التعلم والتواصل وتجنب جوانبه السلبية مع وضع الضوابط للتأكد من عدم تأثيرها سلبيا.
  • من المهم تعليم المراهقين كيفية التعامل مع المخاطر التي قد تواجههم على الإنترنت كما يجب تعليمهم كيفية حماية خصوصيتهم وتجنب التنمر الإلكتروني بالإضافة إلى عدم الانجراف وراء المعلومات الضالة والإشاعات.
  • من الضروري تحفيز المراهقين على الانخراط في الأنشطة غير الرقمية فيجب تشجيعهم على ممارسة الرياضة والهوايات الفنية المختلفة والأنشطة الاجتماعية الواقعية فهذا سوف يساعدهم في تحقيق التوازن المطلوب بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية.

Leave a comment