إن صفة الشجاعة تعتبر واحدة من أهم الصفات التي يسعى الآباء والمربون لغرسها في نفوس أطفالهم فهي ليست مجرد صفة شخصية فقط بل هي عامل يؤثر في تشكيل مستقبل الطفل ويمكِّنه من مواجهة التحديات والصعوبات التي تقف في وجهه وتعترض طريقه لذا في هذه المقالة سنتناول أهمية هذه الصفة وسنقدم بعض النصائح لكيفية تربية طفل شجاع.
أهمية اتصاف الطفل بالشجاعة
- مواجهة المخاوف والتغلب عليها :
إن الشجاعة تساعد الطفل على مواجهة مخاوفه بدلا من الهروب منها مما يزيد من ثقته بنفسه ويعزز من قدراته بالإضافة إلى أنها تمكن الطفل من الدفاع عن قيمه ومبادئه مما يعزز من شعوره بالاستقامة والنزاهة.
- تعزيز الثقة بالنفس :
إن الشجاعة تمنح الطفل القوة للتعبير عن آرائه وأفكاره دون توتر أو قلق مما يزيد من ثقته بنفسه ويعزز من قدرته على اتخاذ القرارات بثقة.
- تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات :
إن الشجاعة تُمكن الطفل من اتخاذ قراراته بنفسه بالإضافة إلى أنها تجعله يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك القرارات مما يعزز مهارات التفكير المستقل لديه وتقييم الخيارات قبل أتخاذ القرار.
- تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي :
إن الشجاعة تساعد الطفل على التفاعل بثقة مع الآخرين وتكوين علاقات صحية معهم وتنمي لديه العديد من الصفات الإيجابية الأخرى مثل الدفاع عن حقوقه واحترام الآخرين.
- تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني :
إن الشجاعة تحفز الطفل على المشاركة في العديد من الأنشطة وتنمي لديه حب تجربة الأشياء الجديدة مما يساعده على اكتساب العديد من المهارات الجديدة والتفوق في العديد من المجالات.
- تعزيز الصحة النفسية :
إن الشجاعة تساهم في تحسين صحة الطفل النفسية من خلال تقليل مستويات التوتر والقلق لديه خصوصا في فترات الدراسة الأكاديمية وأوقات الامتحانات التي تكون عادة مليئة بالضغوطات والتوترات بالإضافة إلى أنها تساعد الطفل على الشعور بالرضا والسعادة.
كيفية تربية الطفل على الشجاعة
- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره
- فتح قنوات التواصل : من الضروري أن يشعر الطفل بالراحة عند التعبير عن أفكاره ومشاعره دون خوف من الانتقاد أو العقاب لذا يجب على الآباء أو المربون تخصيص وقت للاستماع إلى الطفل ودعمه وتشجيع أفكاره الإيجابية.
- تقديم نموذج إيجابي
- التصرف بشجاعة: إن الأطفال يحبون مراقبة وتقليد والديهم لذا يجب على الوالدين أن يمثلوا نموذجا للشجاعة في مواجهة التحديات اليومية حتى يتعلم الطفل الشجاعة.
- الاعتراف بالأخطاء : ليس من العيب أن يعترف الآباء بأخطائهم أمام أطفالهم فيجب عليهم الاعتراف بالخطأ والتوضيح للطفل كيفية التعامل مع تلك الأخطاء بشجاعة وعدم الهروب منها .
- تعليم المهارات الاجتماعية
- التفاعل الاجتماعي : يجب تشجيع الطفل على تكوين صداقات والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية سواء الأنشطة المدرسية أو المجتمعية.
- تعزيز الثقة بالنفس
- المدح والتشجيع : يجب مكافأة الطفل على محاولاته وإنجازاته حتى لو كانت صغيرة لأن هذا يعزز من ثقته بنفسه.
- توفير بيئة آمنة وداعمة
- الأمان العاطفي : يجب توفير بيئة يشعر فيها الطفل بالأمان والحب غير المشروط بالإضافة إلى تقديم التوجيه والدعم لهم.
- تعليم الطفل مواجهة المخاوف
- التدرج في التحديات: يجب البدء بتحديات بسيطة وسهلة ثم الزيادة من حدة التحديات تدريجيا.
- تشجيع الطفل على اتخاذ القرارات
- منح الاستقلالية : يجب منح الطفل الاستقلالية في أتخاذ قراراته سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
- التعلم من الأخطاء: يجب تشجيع الطفل على التعلم من أخطائه وعدم الخوف من الفشل بل مواجهة تلك الأخطاء وعدم تكرارها.