يخوض الطفل الرضيع رحلة رائعة من التعلم والتطور الحسي والحركي ولكي يتم تأسيس مهارات الطفل الرضيع في هذه المرحلة لابد من توفير بيئة تعليمية داعمة تعزز نموه ومهاراته العامة وتطوير قدراته الحركية واللغوية والاجتماعية ويعد ذلك تحديا مهما لكل من الآباء والأمهات فهي عملية شاملة تستهلك العديد من الوقت والجهد ولكنها تعتبر استثمارا جيدا في مستقبله لذا سوف نستعرض بعد الأفكار التي تساعد الأبوين في تنمية مهارات طفلهما الرضيع.
التواصل اللفظي :
على كل من الأب والأم التحدث مع طفلهما بشكل مستمر واستخدام الكلمات البسيطة والقصيرة ومحاولة تكرارها بانتظام مثل التعرف على أسمائهم وأسماء الأشياء المحيطة بهم.
توفير بيئة غنية بالمحتوى :
حيث يجب على الوالدين توفير بيئة غنية بالكتب والألعاب والأنشطة التي تعزز تنمية المهارات والاستكشاف لدى طفلهما على أن يكون الآباء جزءا فعالا في هذه الأنشطة مع توفير الفرص المناسبة والمتنوعة للعب والتفاعل.
توفير التواصل الحسي :
فهذا يساهم في تعزيز الشعور بالأمان لدى الطفل الرضيع والقدرة على التواصل الإيجابي وتطوير الروابط العاطفية وهذا يتم عن طريق العناق وإظهار المحبة من كلا الوالدين لطفلهما بكل الطرق وبشكل مستمر والاستماع الجيد للطفل حتى وإن كانت لغته غير مفهومة.
تنمية الحواس :
وذلك يتم عن طريق استخدام الألعاب التي تساعد على تنمية الحواس مثل الألعاب التي تحتوي على مؤثرات سمعية خفيفة والتي بدورها تنمي الجانب السمعي والألعاب التي تحتوي على ألوان زاهية وتساعده على الاستكشاف البصري مما تساعد على تنمية الجانب البصري والألعاب التي تساعده على التوازن الحركي والألعاب والأنشطة التي تعزز وتنمي حاسة الشم وغيرها من الألعاب التي من شأنها تنمية مهارات الحواس.
تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي :
وذلك عن طريق الألعاب التي تشجع على التعاون والتفاعل مثل مشاركة الوالدين طفلهما في الغناء وأيضا تشجيعه على اللعب مع إخوانه بالإضافة إلى الألعاب التي يتفاعل معها الطفل مثل الدمى الناعمة أو الحيوانات المحشوة التي يمكن للطفل اللعب بها.
تنمية المهارات الحركية :
وذلك عن طريق الألعاب التي تتناسب مع عمر الطفل الرضيع مثل الألعاب التي يمكن أن يمسكها بيده ويتحرك لها مثل الكورالناعمة الكبيرة والتي يمكن دفعها والزحف لها والتي من خلالها يتم تحسين مهارات الحركة والمسك والإسقاط ومن ثمَ تقوية عضلات الطفل.
تحفيز الأستتقلالية وتنمية المهارات الذاتية :
وذلك يتم عن طريق السماح له بتجربة الأشياء بمفرده مثل ترتيب اللعب الخاصة به أو تناول الطعام الخاص به بمفرده أو غسل يديه أو ترتيب الجزم بمفرده مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك يتم من خلال مراقبة الوالدين.
تطوير مهارات الحل المشترك :
وهذا يكون من الأجزاء الهامة لتعزيز وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية عن طريق الألعاب التي تتطلب التعاون والمشاركة الجماعية مثل لعب ورمى الكرة والتقاطها.
تنمية المهارات العقلية :
مثل التعرف على الأرقام والحروف بطريقة ممتعة وتفاعلية واللعب بالألعاب والأشكال والألوان التي يمكن أن يساعد الطفل التعرف عليها بمفرده وأيضا الألعاب التي تساعده على التفكير المنطقي مثل ألعاب البناء والصور وترتيبها مما يساعد على تنمية المهارات العقلية لديه.
- وفي النهاية يجب أن نوضح للآباء والأمهات ضرورة أن يضعوا في اعتبارهم أن كل طفل فريد ولا يمكن مقارنة بغيره فكل طفل يتطور وفقا لمعدله الخاص ووفقا لظروفه الفردية وأن تنمية مهارات طفلهما تحتاج إلى صبر وتكرار دون ملل ويجب على الآباء والأمهات تكييف الألعاب والأنشطة لتلبية احتياجاته وميوله الفردية وقدرته على استيعابها.