تعد مرحلة تربية الطفل في عمر السنتين من المراحل الحاسمة والهامة التي تؤثر في نموه وتطوره ففي هذا العمر يبدأ الطفل في اكتساب مهارات جديدة وتكوين شخصيته بالإضافة إلى أنه يصبح أكثر وعيا بالعالم من حوله لذا يتطلب تربية الطفل في هذه المرحلة توازنا دقيقا بين الحنان والانضباط وتقديم الدعم والتحفيز للنمو العقلي والجسدي والعاطفي.
أساس تربية الطفل بعمر سنتين
- توفير الحب والرعاية المستمرة
يحتاج الطفل في هذا العمر إلى الشعور بالأمان مع والديه والثقة بوجود من يهتم به دائما لذا فيعتبر الحنان والتواصل الجسدي بين الطفل ووالديه مثل العناق من الأجزاء الأساسية في بناء وتشكيل هذا الشعور لديه.
- تقديم قدوة حسنة
يجب على الأهل أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وتصرفاتهم لأولادهم والحرص على التحدث بلطف واحترام أمامهم لأن الطفل يحب تقليد والديه فيجب عليهم تعليمه كيفية التعامل مع الآخرين باحترام وتعليمه السلوكيات الجيدة.
- تحفيز النمو العقلي والجسدي
يجب أن تكون البيئة المحيطة بالطفل غنية بالتحفيز والتشجيع بالإضافة إلى توفير الألعاب التعليمية والأنشطة التي تساعده على تطوير مهاراته الحركية والحسية وتشجعه على الاستكشاف وتجربة الأشياء الجديدة.
- التواصل الفعال
يعد التواصل أحد أهم الأسس لتربية الطفل والتعامل معه في هذا العمر حيث يجب التحدث معه برفق ووضوح وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون قلق أو خوف فيمكن قراءة القصص والغناء معه لمساعدته في تطوير لغته ومهاراته الاجتماعية.
- الصبر والتفهم
يجب على الوالدين أن يكونوا صبورين ومتفهمين لتقلبات مزاج الطفل ونوبات غضبه فتلك التقلبات تعتبر جزءا طبيعيا من تطوره العاطفي لذا يمكن استخدام بعض تقنيات التهدئة مثل التحدث بهدوء واحتضان الطفل.
- التغذية السليمة والنوم الكافي
تعد التغذية السليمة والنوم الكافي من أهم العوامل الحيوية التي تساهم في نمو الطفل بشكل صحي لذا يجب على الآباء تقديم الوجبات الصحية والمتوازنة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية والتأكد من حصول الطفل على القسط الكافي من النوم.
- تعليم العادات الصحية
من المهم تعليم الطفل من صغره بعض العادات الصحية الأساسية مثل غسل يديه قبل تناول الطعام وتنظيف أسنانه قبل النوم فهذه العادات تعمل على بناء أسس صحية تستمر معه طوال حياته.
بعض النصائح للتعامل مع الطفل بعمر سنتين
- تحديد القواعد بوضوح: يجب على الآباء وضع قواعد واضحة وبسيطة يسهل على الطفل فهمها وتنفيذها.
- الثبات في تطبيق القواعد: يجب الالتزام بتطبيق القواعد بنفس الطريقة في كل مرة لأنه سوف يساعد الطفل على الفهم والتعلم أسرع.
- الاستماع للطفل : من المهم إعطاء الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره منذ الصغر والاستماع إليه باهتمام.
- الثناء والمدح : يمكن مكافأة الطفل عند التصرف بشكل صحيح لأنه سوف يعزز السلوك الإيجابي لديه ويجعله يكرر هذا السلوك الجيد.
- الهدوء والصبر: من المهم التعامل بهدوء مع الطفل وتجنب العصبية والانفعال على تصرفاته.
- وضع حدود واضحة: يجب وضع حدود واضحة وثابتة للطفل حتى يتعلم حدود السلوكيات المقبولة والغير مقبولة.
- تقديم الخيارات : من الضروري إعطاء الطفل خيارات محدودة وتعويده على الاختيار بنفسه لأن هذا يساعده على تعلم اتخاذ القرارات ويزيد من شعوره بالمسؤولية ويعزز من ثقته في نفسه.
- تحديد جداول منتظمة: من المهم عمل وتنظيم جداول منتظمة للطفل لتنظيم أكله ونومه ونشاطاته اليومية لأن تلك الجداول تساعده على الاستثمار في وقته بالإضافة إلى تعزيز شعوره بالأمان والاستقرار.
