Scroll Top

رحلة عبر الطفولة المتأخرة: سمات وتحديات ودعم لنموٍ سليم

مرحلة الطفولة المتأخرة:
الخصائص: نمو جسدي بطيء، تحسن المهارات الحركية، بدء التغيرات الهرمونية، تطور التفكير المنطقي، تقدم أكاديمي، تحسن التركيز، تكوين علاقات اجتماعية، تطوير المهارات الاجتماعية، الوعي بالقيم الأخلاقية، زيادة الوعي الذاتي، تطوير الثقة بالنفس.

كيفية التعامل مع الطفل: دعم أكاديمي، توجيه اجتماعي، تواصل مفتوح، توعية صحية، دعم نفسي.

fishing-5970472_640

تعد مرحلة الطفولة المتأخرة من المراحل الطبيعية لنمو الإنسان وعادة ما تمتد ما بين سن 6 سنوات إلى 12 سنة وتعرَّف هذه المرحلة أيضا بمرحلة المدرسة الابتدائية حيث يكون الطفل فيها في مراحله الأولى من التعليم النظامي.

إن فترة الطفولة المتأخرة تعتبر من الفترات الحرجة من حيث تطور الطفل جسديا وعقليا كما أن هذه الفترة تعمل تشكيل العديد من الجوانب الشخصية والاجتماعية التي تؤثر على سلوكيات الطفل وطريقة تفكيره في المستقبل.

فمن خلال فهم خصائص هذه المرحلة والتحديات التي قد يواجهها الأطفال في هذا السن يمكن للأهل والمعلمين والمربين تقديم الدعم المناسب لمساعدة الأطفال على النمو السليم والتطور بشكل صحي ومتوازن.

خصائص مرحلة الطفولة المتأخرة

  • الخصائص الجسدية
  • النمو الجسدي:  يبدأ الأطفال في هذه المرحلة في النمو ببطء ولكن بثبات حيث يُلاحظ زيادة طولهم ووزنهم بشكل تدريجي.
  • التحسن في المهارات الحركية : يُلاحظ تحسن المهارات الحركية الدقيقة مثل الكتابة والرسم وأيضا تطور المهارات الحركية الكبيرة مثل الجري والقفز في هذه المرحلة وهذا يساعد الطفل في المشاركة في العديد من الأنشطة مثل الأنشطة البدنية والرياضية اليدوية.
  • بداية التغيرات الهرمونية : قد تبدأ بعض العلامات الأولية للبلوغ في الظهور قرب نهاية هذه المرحلة وخاصة عند البنات مثل بدء نمو الثدي وبدء الدورة الشهرية.
  • الخصائص العقلية
  • التطور المعرفي:  في هذه المرحلة يبدأ الطفل في تطوير قدراته على التفكير المنطقي والمجرد كما أنهم يصبحون أكثر قدرة على حل المشكلات التي تواجههم وفهم العلاقات السببية.
  • التقدم الأكاديمي:  يُلاحظ تطور مهارات القراءة والكتابة والحساب في هذه المرحلة ويصبح الأطفال أكثر قدرة على فهم النصوص الصعبة والمعقدة وإجراء العمليات الحسابية المتقدمة.
  • زيادة القدرة على التركيز : في هذه المرحلة يُلاحظ أيضا تحسن قدرة الطفل على التركيز والانتباه لفترات طويلة مما يساعده في إنجاز المهام الدراسية والأكاديمية بشكل أكثر فعالية.
  • الخصائص الاجتماعية
  • تكوين العلاقات الاجتماعية : في هذه المرحلة يبدأ الطفل في عمل علاقات اجتماعية مع غيره ويبدأ في تكوين صداقات جديدة ويصبح أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين والعمل الجماعي معهم.
  • تطوير المهارات الاجتماعية : يتعلم الأطفال أيضا كيفية التعامل مع الأصدقاء والأقران والتفاوض وحل النزاعات ففي هذه المرحلة تبدأ مفاهيم العدالة في التطور بشكل واضح عند الطفل.
  • الوعي بالقيم الأخلاقية:  يبدأ الطفل في هذه المرحلة في تعلم وفهم القيم والمبادئ الأخلاقية ويصبح أكثر قدرة على التفرقة بين الصواب والخطأ واتخاذ القرارات على أساس هذه المفاهيم.
  • الخصائص العاطفية والنفسية
  • زيادة الوعي الذاتي : في هذه المرحلة يبدأ الطفل في فهم نفسه ومعرفة احتياجاته مما يزيد من وعيه بمشاعره وسلوكه وأفكاره كما أنه يصبح أكثر قدرة على التعامل مع مشاعره السلبية مثل الغضب والحزن ومحاولة السيطرة عليها.
  • تطوير الثقة بالنفس:  إن النجاحات الأكاديمية والاجتماعية التي تحدث في هذه المرحلة تساعد الطفل على تعزيز ثقته بنفسه وتجعله قادر على التكيف مع التحديات.

كيفية التعامل مع الطفل في هذه المرحلة

  • الدعم الأكاديمي:  يجب توفير الدعم التعليمي الإضافي للأطفال وخصوصا للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وزيادة تحصيلهم الدراسي.
  • التوجيه الاجتماعي : يجب تحبيب الطفل في الأنشطة الجماعية وتعليمه مهارات التواصل و كيفية حل النزاعات لتكوين علاقات اجتماعية جيدة وصحية مع الآخرين.
  • التواصل المفتوح : يجب تعزيز التواصل الصريح بين الطفل ووالديه وتعليمه التعبير عن مشاعره وتقديم الدعم العاطفي المناسب لحالته.
  • التوعية الصحية : يجب إخبار الطفل عن التغيرات الجسدية التي تحدث له في هذه المرحلة وتعليمه كيفية التعامل معها بشكل صحي وآمن.
  • الدعم النفسي:  من المهم توفير بيئة منزلية مستقرة وداعمة للطفل ويجب الاستعانة بالمختصين النفسيين عند الضرورة لمساعدة الأطفال على التعامل مع القلق والاكتئاب.

Related Posts

Leave a comment