تعد مشكلة فقر الدم من المشكلات الصحية الشائعة والخطيرة خاصة في المراحل الأولى من الحياة,حيث إن فقر الدم عند الرضع يمثل تحديا يتطلب فهم عميق وتدخل فوري للحفاظ على صحة الطفل وتعزيز نموه السليم وفقر الدم عند الرضع هو اضطراب يتسم بنقص في عدد كرات الدم الحمراء أو في مستوى الهيموجلوبين في دم الطفل الرضيع, والهيموجلوبين هو البروتين الموجود في داخل كرات الدم الحمراء والذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في الجسم وسوف نسلط الضوء على أسباب فقر الدم عند الرضع وتداعياته على صحتهم وتطورهم وأيضا أعراضه وطرق الوقاية والعلاج وذلك لضمان صحة وسلامة الطفل في مراحله الأولى في الحياة.
أسباب فقر الدم عند الرضع
- نقص الحديد:
يحتاج الطفل الرضيع إلى كميات كبيرة من الحديد لدعم نموه السريع ويعتبر نقص الحديد هو السبب الرئيسي لفقر الدم عند الرضع ويكون بسبب عدم الحصول على الكميات الكافية منه من الغذاء أو الرضاعة أو بسبب فقدان الدم الناتج عن نزيف في الأمعاء أو نزيف في الجهاز الهضمي.
- نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك:
يعتبر نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك من الأسباب الشائعة لفقر الدم عند الرضع وقد يكون هذا النقص نتيجة لعدم الحصول على كميات كافية من هذين الفيتامينين من الغذاء أو الرضاعة.
- الانتقال العمودي للدم: حيث إنه في بعض الحالات، قد يتسبب انتقال الدم بين التوائم أثناء الحمل في فقر الدم لدى الطفل, ويحدث هذا عندما يتبادل الأجنة الحاملة لفصيلة الدم المختلفة كميات كبيرة من الدم خلال الحمل.
- الرضاعة الطبيعية غير الملائمة:
حيث قد يعاني بعض الرضع من فقر الدم إذا كانت الأم لا تتناول غذاء صحيا ومتنوعا يحتوي على كميات كافية من الحديد والفيتامينات اللازمة للرضاعة الطبيعية.
- التوائم:
قد يكون للتوائم مخاطر أعلى لفقر الدم، نظرًا للضغط الإضافي على مخزون الحديد لدى الأم خلال فترة الحمل والرضاعة.
- التغذية غير السليمة:
وقد يكون عدم تناول أغذية كافية أو غير متوازنة سببا هاما في معاناة الرضع بفقر الدم والتي قد تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد والفيتامينات اللازمة.
- الأمراض الوراثية:
بعض الأمراض الوراثية قد تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من كرات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى فقر الدم.
- تلك هي بعض الأسباب الرئيسية لفقر الدم عند الرضع، والتي يجب مراعاتها عند التشخيص والعلاج لضمان توفير العناية الصحية اللازمة للأطفال.
أعراض فقر الدم عند الرضع:
- الضعف والتعب.
- فقدان الشهية.
- تأخر النمو والتطور.
- النوبات الغضبية.
- البلادة الباهتة .
- مع ضرورة توضيح أنه قد لا تكون أعراض فقر الدم في الرضع واضحة في المراحل الأولى ,ولكن تظهر مع مرور الوقت.
كيفية الوقاية والعلاج من فقر الدم:
- يمكن تجنب فقر الدم عند الرضع أو التخفيف من خطورته من خلال الإجراءات التالية:
- ضمان توفير التغذية السليمة للطفل، بما في ذلك الحصول على كميات كافية من الحديد وفيتامين ب12 وحمض الفوليك.
- تشجيع الرضاعة الطبيعية ,حيث يحتوي حليب الأم على العناصر الغذائية اللازمة بما في ذلك الحديد.
- يجب على الأطباء فحص مستويات الهيموجلوبين في الدم بانتظام عن طريق فحص الدم الدوري لدى الرضع، وذلك للكشف المبكر عن أي علامات محتملة لفقر الدم.
- يجب التنويه أنه في حال تشخيص فقر الدم عند الرضيع لابد من المتابعة الصحية المستمرة لدى الطبيب المختص لضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة، ويمكن أن تشمل خطة العلاج من خلال الطبيب التالي ذكره:
- تغذية مكملة بالحديد أو فيتامين ب12.
- إجراء فحوصات دم منتظمة لمراقبة تحسن مستويات الدم.
- في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج تحويل الطفل إلى المستشفى للعلاج بالدم.
- لذا وجب التنبيه في النهاية أن فقر الدم عند الرضع يمكن أن يكون مشكلة صحية خطيرة إذا لم يتم التدخل بسرعة وفعالية. مع ضرورة مراقبة صحة الرضع بانتظام واتباع الإرشادات الطبية للتأكد من حصولهم على التغذية الكافية والعلاج عند الحاجة.