يعد ضغط الأقران من أحد التحديات التي يواجهها الكثير من الطلاب في مرحلة المدرسة حيث يشعر الفرد أحيانا بأنه مجبر على التصرف بطريقة معينة أو اتخاذ بعض القرارات لمجرد الرغبة في التكيف مع الزملاء أو تجنب الانتقاد وقد يكون لهذا الضغط تأثيرات إيجابية أو تأثيرات سلبية تؤثر على قيم وسلوك الطالب لذا يجب معرفة كيفية التعامل مع تلك الضغوط لضمان النمو الفعال.
يمكن تعريف ضغط الأقران بأنه التأثير الذي يمارسه الأصدقاء أو الزملاء على الطالب بهدف دفعه لتبني سلوكيات أو مواقف معينة وقد يكون هذا الضغط علنيا أو في الخفاء وقد يتطلب الامتثال لقواعد اجتماعية محددة للمجموعة.
في هذا الموضوع سنتناول بالتفصيل أنواع ضغط الأقران وكيفية التعامل معها لضمان النمو الصحي والسليم للطفل.
أنواع ضغط الأقران
يوجد نوعان من ضغط الأقران وهما الضغط السلبي والضغط الإيجابي
- ضغط إيجابي : يتمثل هذا الضغط في التأثير الذي يدفع الطالب للقيام بسلوكيات جيدة وإيجابية مثل قيام الزملاء بتشجيع الطفل على التفوق في الدراسة أوالمشاركة في الأنشطة المفيدة أو تجنب العادات السيئة.
- ضغط سلبي : هذا الضغط يعتبر الأكثر شيوعا وانتشارا حيث يقوم الزملاء بإجبار الطالب وتحفيزه على القيام بأمور سيئة وسلبية مثل التدخين أو الغش في الامتحانات أو التنمر على الآخرين.
كيفية التعامل مع ضغط الأقران
- تعزيز الثقة بالنفس
- الاعتراف بالقيم والمعتقدات الشخصية : من المهم على الطالب أن يعرف ما هي قيمته وما الذي يؤمن به بالإضافة إلى أنه يجب أن يثق في حدسه وبأنه يستطيع اتخاذ القرارات الجيدة بنفسه.
- التقدير الذاتي : يجب تعليم الطفل كيفية زيادة ثقته بنفسه فيمكن ذلك من خلال التركيز على مواهبه وقدراته الشخصية فالثقة بالنفس تساعد الطالب على التمسك بمواقفه دون الانجراف وراء الآخرين.
- تعلم قول “لا” بثقة
- تطوير مهارة الرفض: من المهم على الطالب أن يتعلم كيفية قول “لا” بطريقة لبقة ولكن حازمة بدون قلق أو خوف.
- التدريب على المواجهة: يمكن تدريب الطالب على ردود معينة تساعده على التصرف بثقة عندما يتعرض للمواقف الصعبة وضغوط الأقران.
- اختيار الأصدقاء بعناية
- البحث عن الأصدقاء الإيجابيين: من الضروري أختيار ومصاحبة الأشخاص الذين يشاركون نفس القيم أو الذين يشجعون على التصرفات الإيجابية فأولئك الأصدقاء يجعلون الطالب أقل عرضة للضغوط السلبية.
- البعد عن الأصدقاء المؤثرين سلبا : يجب أيضا الابتعاد عن الأصدقاء السلبيين الذين يضغطون باستمرار لاتخاذ القرارات الخاطئة.
- الاستعانة بالدعم العائلي والتربوي
- التحدث مع الأهل والمعلمين : يجب على الطالب مشاركة مخاوفه مع الأهل أو المعلمين حتى يتلقى الدعم والمشورة للتعامل مع الضغط الناتج عن الأقران بالإضافة إلى طلب المساعدة فورا في المواقف التي لا يستطيع التعامل فيها مع الضغط بنفسه ولكنه يجب اختيار الأشخاص الموثقين لإخبارهم.
- توجيه الاهتمام للأنشطة الإيجابية
- المشاركة في الأنشطة المدرسية والمجتمعية: من الأفضل الانضمام إلى الأندية المدرسية أو الفرق الرياضية حيث يمكن لهذه الأنشطة أن توفر بيئة داعمة وتقلل من الانجراف وراء التأثيرات السلبية والضغوطات.
- تحديد الأهداف الشخصية : يجب التركيز على الأهداف الأكاديمية والشخصية فهذا يساعد الطالب في البقاء على المسار الصحيح وعدم الانجراف وراء الضغوط الناتجة عن الأصدقاء .
- الاستماع للحدس الشخصي
- الثقة في الغريزة: من المهم أن يثق الطالب ثقة تامة في حدسه فإذا شعر بأن هناك شيئا ما ليس صحيحا أو بأنه غير مرتاح فعليه أن يستمع لهذا الإحساس ويتصرف بناء عليه حتى وإن حاول أصدقائه إقناعه بالعكس.