الغيرة هى شعورا معقدا قد تنشأ فى عدة مواقف , لاسيما داخل العائلة الواحدة ,إذ يغير الطفل الأول من أخيه الطفل الثانى الذى يحظى بمعظم الإهتمام وهو ما يتبعه مشكلات سلوكية وإضطرابات عاطفية , محاولة الأبوين على فهم أسباب الغيرة الجذرية يعتبر أمر مهم للغاية من أجل معالجة هذه العواطف السلبية والتخفيف منها بفاعلية فى ضور إستخدام طرق تتضمن الإعتراف العاطفى بالطفل الأول ومايسمى بالمشاركة الإستباقية , ومن ثم يمكن وبقاعلية أن يمنع الأبوين شعور الغيرة السلبى بين الأشقاء , أيضا الأساليب المستخدمة على المدى البعيد قد تعزز العلاقة الأخوية الإيجابية بين جميع الأطراف .
الجدير بالذكر فى هذا الموضوع ان فهم الأبوين لأسباب الغيرة الأساسية قد يكون أولى الخطوات نحو إيجاد العلاج أو حتى الوقاية من حدوث الغيرة بين الأخوين , وغالبا ما يشعر الطفل بالغيره من أخيه بسبب عدم شعوره بالأمان وإنخفاض المودة من الوالدين وتوجهها لصالح الطفل الثانى , وهو ما تؤكد عليه الأبحاث فى تربية الطفل هى أن الغيرة تحدث للطفل عندما يدرك أنه أصبح يتلقى حنان أقل من والديه مقارنه بأخيه الجديد فتزداد لديه بلاشك مشاعر الحزن والغيرة والغضب .
مما سبق نستنتج أن إدراك أسباب الغيرة بين الأخوين تمكن الأبوين من التعاطف مع الطفل البكر وإعطائه مزيد من المشاعروالحنان وان عليهم خلق بيئة مليئة بالمرونة العاطفية , وأيضا على الوالدين توجيه الطفل الأول للتعلب على مشاعر الحسد والغيرة وذلك يحدث فى ضوء طرق عديدة نذكر أهمها كما يلى : إجراء حوارات مفتوحةحول مشاعر الأطفال البكر وطمأنتهم بما يحظون من مكانه فى الأسرة التى ينتمون إليها وهو ما يخفف من المشاعر السلبية من غيرة وحسد وعدم طمأنينة ويعزز المشاعر الإيجابية بين الأخوة أو الأشقاء .
أساليب التعامل مع غيرة الطفل
بعدما فهمنا الأسباب الجذرية لحدوث الغيرة بين الأخوة فإنه لابد من إتخاذ خطوات إيجابية تعزز المشاعر الإيجابية وتخفف الشعور بالغيرة والحسد بين الأخوة وبعضهم البعض , نذكر بعض الأساليب الفعالة التى تعالج مشكلتنا اليوم وهى الغيرة بين الأخوه كما يلى :
– إشراك الطفل الأول فى رعاية أخيه الجديد وهو ما يشعر الأطفال البكر بالتقدير والحماية .
– محاولة الأوين فى الثناء على طفلهم أو أطفالهم البكر وأيضا دفعهم للمشلركة فى الأنشطة داخل الأسرة .
– دفع الطفل الأول للإعتراف بمشاعره تجاه أخيه الجديد كما يجب على الأبوين الإستعداد لمقاومة العدائية التى قد تحدث من الطفل الأول أو البكرى تجاه أخيه الجديد .
– محاولة تقديم التوجيهات للطفل الأول لمحاولة التغلب على المشاعر السلبية من الغيرة والحسد .
– العمل من قبل الوالدين على تهيئة بيئة داعمة تشجع النمو العاطفى والنضوج وهو مايساهم فى التغلب على الغيرة بين الأطفال .
النتائج المتوقعه من شعور الأطفال بالغيرة
الغيرة هي مشاعر سلبية يشعر بها الطفل تجاه أخيه وينتج عنها عدة نتائج نذكر منها ما يلى :
– يصير الطفل أكثر عدوانية من ذى قبل .
– يتعامل مع الآخرين بالتنمر عليهم !
– قد يصير الطفل أكث إنعزالية
– قد يصير الطفل أقل إحتراما لذاته .
بناء الثقة بالنفس داعم أساسي فى التغلب على الغيرة
بالرغم من شيوع شعور الغيرة بين الأطفال إلا أنها أمر يمكن معالجته بعدة طرق وأهمها هى مساعدة الطفل وطمأنته والتعامل معه بإيجابية والتحدث معه ومدحه والحديث على الجيد من صفاته وعدم ذكر عيوبه أمام الآخرين , إيضا لابد من عدم التفرقة فى المعاملة بين الأخوة بأى شكلا كان , أما إذا كانت الغيرة من الطفل الأول أكثر حدة ويصعب التعامل معها فقد يحتاج الأبوين لطبيب أو أخصائى نفسي .