Scroll Top

كيف تدعم صحة أطفالك النفسية بعد الانفصال : دليل شامل للآباء والأمهات

الاهتمام بنفسية الأطفال بعد الانفصال يتطلب تواصلا صريحا واستقرارا يوميا ودعما مستمرا. من خلال اتباع هذه الأمور باستمرار مع الأطفال سيستطيعون التأقلم مع هذه التغييرات الجذرية والمضي قدما .

boy-5355710_640

 يعتبرالطلاق أو الانفصال من أصعب التجارب التي تمر على الأبناء حيث يمكن أن يؤثر على نفسيهم بشكل كبير إذا لم يتم التعامل معه باهتمام وحكمة. فيما يلي سنستعرض بعض النصائح والطرق للحد من الآثار السلبية الناتجة عن الانفصال وكيفية دعم صحة الأبناء النفسية :

1. التواصل الصريح والمناسب لعمر الطفل

توضيح الموقف :

 يجب على الأب أو الأم شرح الوضع للأطفال على انفراد وبالطريقة التي تتناسب مع أعمارهم ومستوى استيعابهم. من المهم جدا أن يشعر الأبناء بالأمان وأن يعرفوا أن كلا الوالدين سيظل يحبهم ويهتم بهم بنفس الطريقة التي كانت قبل الانفصال .

الاستماع لهم :

على الوالدين إعطاء الأطفال الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم دون المقاطعة أو الانتقاد. يجب عليهم فهم مشاعرهم وأن يكونوا مستعدين للاستماع إلى مخاوفهم المتعلقة بالانفصال والرد عليها .

2. توفير الاستقرار والأمان

الروتين اليومي :

محاولة الحفاظ على روتين يومي ثابت للأطفال بقدر الإمكان من أحد الأبوين سيساعد في جعلهم  ينسون حزنهم الناتج عن الانفصال. وهذا الروتين يجب أن يشمل أوقات النوم والدراسة والأنشطة اليومية .

 البقاء قريبون :

يجب المحافظة على التواجد بجوار الأطفال ودعمهم المستمر . ومحاولة قضاء وقت نوعي معهم يظهر لهم الحب والاهتمام .

3. تجنب الصراعات أمام الأطفال

التعامل مع النزاعات بعيدًا عن الأطفال :

 من الأمور الخطيرة التي تسبب شعور الأطفال بالقلق وعدم الأمان هي كثرة النقاشات والصراعات بين الوالدين. يجب تجنب النقاشات الحادة والشجارات أمام الأطفال .

الاحترام المتبادل :

يجب تجنب التحدث بسوء وانتقاد الشريك السابق أمام الطفل لأن هذا سيشكل هالة سلبية وعدم راحة في التعامل سواء معك أو مع الشريك السابق .

4. دعم العلاقات مع الشريك الآخر

التشجيع على التواصل :

على الوالدين ألا يجعل الأطفال يشعرون بأن عليهم اختيار جانب واحد .يجب تشجيعهم على الحفاظ على العلاقة الجيدة مع كلاهما .

الزيارة المنتظمة :

يجب على أحد الوالدين محاولة الوصول إلى اتفاق يضمن زيارات منتظمة ومتواصلة للأطفال مع الشريك الآخر، ما يساهم في تعزيز استقرارهم النفسي وعدم شعورهم بالاختلاف عن باقي الأطفال الذين في نفس عمرهم .

5. التعامل مع المشاعر السلبية

التوجيه العاطفي :

 من الضروري مساعدة الأطفال على التعرف على مشاعرهم وتسميتها. يجب تعليمهم كيفية التعامل مع الحزن والغضب والقلق بطريقة سليمة وصحية .

الدعم النفسي :

 في حالة ظهور علامات الاكتئاب والقلق في مشاعر الأطفال أو أن المشاعر غير متحكم فيها فقد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسي مختص .

6. النمو الشخصي والاهتمام بالذات

تشجيع الهوايات والأنشطة :

من الضروري تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة التي يستمتعون بها والهوايات التي تعزز من ثقتهم بأنفسهم, ذلك سينسيهم الحزن الناتج عن الانفصال .

التعليم والدراسة :

يجب التركيز على تعليم الأطفال وجعلهم يتفوقون دراسيا, وهذا لأن الانفصال يسبب فشلا أكاديميا في كثير من الأحيان .

7. القدوة الجيدة

التحلي بالصبر والتفهم :

 كأحد الوالدين، عليك محاولة أن تكون قدوة حسنة في كيفية التعامل مع الضغوط والمشاعر السلبية التي تواجهها, دائما ما يتعلم الصغار من البالغين ويقتدوا بأفعالهم ويقلدوها .

التواصل الإيجابي :

يجب على الوالدين تعليم  الأطفال مهارة التواصل الإيحابي وكيفية حل المشكلات بطرق ثابتة وبناءة .

Leave a comment