تعتبر الصداقة بين الزوجين واحدة من الأسس الهامة التي تساهم في استقرار العلاقة وقوتها على المدى البعيد فلا يجب أن تقتصر العلاقة الزوجية فقط على الحب أو الالتزامات الأسرية بل تحتاج أيضا إلى مستوى من التفاهم والتواصل يكون قائما على أسس الصداقة.
عندما تكون العلاقة بين الزوجين مبنية على أسس الصداقة فإنها تصبح أكثر قوة واستقرارا لذا في هذا الموضوع سنتناول دور الصداقة بين الزوجين في تعزيز العلاقة بينهما.
دور الصداقة في تعزيز العلاقة الزوجية
- التواصل الجيد
إن الصداقة بين الزوجين تسهل عملية التواصل بينهما فعندما يكون الزوجان صديقين يستطيعان التعبير بحرية عن مشاعرهما وأفكارهما ويسهل عليهما التحدث بصدق عن المخاوف والتحديات وهذا النوع من التواصل يقلل بشكل كبير من سوء الفهم ويزيد من التفاهم بينهما.
- الدعم العاطفي
تعزز الصداقة من الدعم العاطفي بين الزوجين فالأصدقاء عادة يكونون أول من يلجأ إليهم الشخص في أوقاته الصعبة فإذا كانت العلاقة بين الزوجين قائمة على الصداقة فسيجد كل طرف الدعم النفسي من الطرف الآخر في لحظات التوتر والتحديات والأزمات مما يساعد على تخفيف الضغوط ويعزز من تماسك العلاقة الزوجية.
- المرح والمشاركة
تضفي الصداقة جوا جميلا من المرح والمتعة في العلاقة الزوجية فالأصدقاء عادة ما يستمتعون بمشاركة الأنشطة واللحظات الجميلة معا وبالمثل فعندما يكون الزوجين صديقان يمكن أن يتشاركا في الأنشطة التي تروق لهما مثل ممارسة الأنشطة والهوايات المشتركة والخروج في نزهات معا أو حتى تبادل النكات فكل هذا يعمل على تجديد الحيوية في العلاقة ويكسر الروتين.
- الثقة والاحترام
تبنى الصداقات الحقيقية على الثقة والاحترام المتبادل وهاتان القيمتان هما أساس العلاقات الزوجية السوية والناجحة فعندما تكون الصداقة جزءا من العلاقة بين الزوجين يكون الاحترام والتقدير موجودين بشكل كبير ودائم وهذا ما يساعد على بناء الثقة بين الزوجين ويقلل من احتمالية الشكوك أو سوء الظن.
- حل النزاعات بشكل أفضل
إن الأصدقاء غالبا ما يكون لديهم قدرة كبيرة على حل الخلافات والمشاكل بشكل أكثر هدوءا ومرونة , نفس الأمر ينطبق على العلاقة الزوجية عندما تكون قائمة على الصداقة حيث يمكن للزوجين التعامل مع النزاعات بمزيد من التفهم والصبر وكونهم أصدقاء يجعلهم يحاولون فهم وجهة نظر بعضهم البعض والتعاون والعمل معا على إيجاد حلول فعالة ترضي كلا الطرفين.
- الاستمرارية والالتزام
إن الصداقة تجعل العلاقة أكثر استمرارية ففي بعض الأحيان قد تتغير مشاعر الحب مع مرور الوقت لكن الصداقة القوية يمكن أن تكون هي الدافع الذي يحافظ على الحب واستمرارية العلاقة بين الزوجين فعندما يدرك الزوجان أنهما ليسا فقط مجرد شريكين في الحياة بل أيضا صديقين يشعر كل منهما بالآخر وبأن كل طرف عليه التزام عاطفي ومعنوي تجاه الآخر.
- تعزيز الاستقلالية والشخصية
في الصداقة يدرك كل طرف أهمية أن يكون للآخر مساحته الشخصية واهتماماته الخاصة فهذا الجانب يساعد في تعزيز العلاقة الزوجية حيث لا يشعر أحد الطرفين بأنه محاصر أو مقيد فالصداقة بين الزوجين تساعد الشريك على تقديم الدعم لشريكه في التطوير من نفسه ومن اهتماماته مما يضيف المزيد من القوة في العلاقة.
- تقوية الألفة والمودة
تعزز الصداقة من الألفة والمودة بين الزوجين فعندما يكون الزوجان صديقين فإنهما يميلان إلى إظهار المزيد من الحب والحنان والرعاية والتفهم لبعضهما البعض بالإضافة إلى الاهتمام بتفاصيل حياة كل طرف والعمل على مساعدة بعضهما البعض في المهام المختلفة سواء المنزلية أو العملية مما يزيد من مشاعر الحب والألفة بينهما.