يعد المغص عند الأطفال الرضع من الحالات الشائعة التي تتسبب في البكاء وعدم الراحة لدى الطفل كما أنه يمكن أن يكون تجربة محبطة لكل من الطفل ووالديه ولكنه يجب العلم أن المغص يعتبر جزءا طبيعيا من نمو الطفل وهو عبارة عن آلام تحدث في البطن نتيجة لتقلصات في عضلات الأمعاء وعادة ما يظهر هذا المغص خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل وقد يستمر معه حتى ستة أشهر من العمر.
هناك عدة عوامل قد تساهم في تطوير المغص لدى الأطفال حديثي الولادة ومن هذه العوامل تغذية الطفل حيث يمكن أن تؤدي تغذية الرضيع بالحليب الصناعي أو النقص في اللبن الطبيعي إلى زيادة في المغص لديه كما يمكن أيضا للتغيرات في البكتيريا الطبيعية في جهازه الهضمي أن تكون عاملا لشعور الطفل بالمغص.
وعلى الرغم من أن المغص عند الأطفال الرضع يمكن أن يكون من التجارب المحبطة إلا أنه غالبا ما يزول مع الوقت دون أي مضاعفات خطيرة لذا فلا داعي للقلق ولكن مع ذلك إذا كان الطفل يبدو في حالة سوء شديدة أو إذا استمرت علامات المغص لفترة طويلة دون تحسن يجب استشارة الطبيب لإجراء اللازم واستبعاد أي مشاكل صحية أخرى قد تكون وراء أعراض هذا المغص.
أعراض المغص عند الطفل الرضيع
- البكاء الشديد والمفاجئ: يلاحظ الأمهات والآباء بكاء الطفل الرضيع بصورة مفاجئة وشديدة وقد يكون البكاء غير مسبوق وصعب التهدئة.
- التشنجات البطنية : قد يظهر الرضيع علامات التشنجات في منطقة البطن حيث يلاحظ أنه يتمدد ويحدث له تقلص في البطن بشكل غير طبيعي.
- التقلبات الجسدية : قد يتأرجح الطفل بشكل متكرر وقد يرفع ساقيه إلى صدره وهذه قد تكون علامة على شعور الطفل بالمغص ويقوم الطفل بفعل هذه الحركات لمحاولة تخفيف الألم.
- عدم الراحة والاستيقاظ المتكرر: قد يؤثر المغص على راحة الطفل ونومه حيث يجعله غير مرتاح وغير قادر على النوم بشكل جيد بسبب آلام المغص.
- التغييرات في نمط الأكل : قد تلاحظ الأم أن طفلها يرفض الرضاعة أو الطعام بشكل عام أو قد تلاحظ أنه يتغذى بكميات أقل من المعتاد.
- الانتفاخ والغازات : قد تلاحظ الأمهات والآباء انتفاخ بطن الرضيع أو تجمع الغازات في جهازه الهضمي.
- التغييرات في حركة الأمعاء: قد تكون حركة الأمعاء غير المنتظمة من أعراض المغص وقد يعاني الرضيع من الإسهال أو الإمساك.
بعض النصائح لعلاج المغص عند الأطفال الرضع
- تدليك البطن برفق: يمكن تدليك البطن بلطف في اتجاه عقارب الساعة باستخدام حركات دائرية خفيفة حيث قد يساعد هذا التدليك في تحسين حركة دوران الهواء في الجهاز الهضمي للطفل ويساعد على تخفيف التوتر.
- استخدام الحرارة اللطيفة: يمكن وضع قطعة قماش دافئة على بطن الرضيع لتهدئة الألم وتخفيفه كما يمكن أيضا استخدام زجاجة ماء ساخنة ملفوفة بمنشفة وتمريرها برفق على بطن الرضيع.
- تغيير نمطية الرضاعة: في حالة الرضاعة الطبيعية قد يكون من المفيد تغيير وضعية الرضاعة لتقليل ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة كما يمكن استخدام زجاجات الرضاعة المصممة خصيصا للحد والتقليل من الانتفاخات وابتلاع الهواء.
- تجنب الحلول الشعبية الغير مثبتة علميا: يجب تجنب استخدام العلاجات العشبية أو الشعبية التي ليس لها الدعم والإثبات العلمي الكافي في علاج أعرض المغص عند الرضع إلا بعد استشارة الطبيب.
- الراحة والهدوء: يمكن أن يساعد توفير البيئة الهادئة والمريحة في تهدئة الرضيع وتخفيف الآلام والتوتر الناتجين عن شدة المغص.
- التقليل من التحركات الزائدة بعد الرضاعة : يجب تجنب تحريك الرضيع بشدة بعد الرضاعة لأن تحريكه بشدة يمكن من أن يزيد من الانتفاخات والغازات في بطنه.
- مراقبة التغذية الخاصة بالأم: في حالة كانت الأم ترضع طفلها طبيعيا يجب عليها مراقبة نوعية الأطعمة التي تتناولها والتأكد من أنها لا تسبب أي تهيج في الجهاز الهضمي للطفل.
- العناية بصحة الرضيع بشكل عام: يجب التأكد من أن الرضيع يحصل على كمية السوائل الكافية والتغذية الصحيحة بالإضافة إلى أنه يحصل على الراحة والنوم الكافي.
- استخدام الأدوية المخصصة: في حالة الألم الشديد يجب الذهاب للطبيب واستخدام بعض الأدوية المخصصة لتخفيف الألم وتقليل التشنجات مثل العقاقير والأدوية التي تحتوي على مواد مثل السيميثيكون وهذا يكون تحت إشراف الطبيب.