تقنية التربية الكسولة هى طريقة لتعليم الأبناء أو الأطفال بالخبرة , إذ يتوقف الآباء عن فعل أى شىء لأبنائهم , بل يجعلونهم يعتمدون على أنفسهم فى كل شىء ومن ثم رفع الإنتاجية لدى الطفل والثقة بالنفس والأهم تحمل المسئولية .
للوهلة الأولى يبدو لنا أن مصطلح التربية الكسولة هذا أمر سلبى أو أمر سىء فيما يخص التنشئة للطفل وهو مصطلح “التربية الكسولة” أو تسمى باللغة الإنجليزية “Lazy Parenting”، العكس من هذا المصطلح هو التربية الفعالة , ففى حالة التربية الكسولة الطفل يعتاد الطفل على عدة أمور إيجابية نذكرها كما يلى :
– الإعتماد على النفس وعدم الإعتمادية على الأبوين معظم الوقت .
– يرتفع لدى الطفل الكفاءة الذاتية فى تنفيذ أغلب المهام .
– تزداد لدى الأطفال ثقتهم بأنفسهم ورغبتهم فى تحقيق الإستقلال فى مرحلة عمرية مبكرة .
– تزداد لدى الأطفال مهارات التفكير وحل المشكلات والتعود على التريث قبل إتخاذ القرارات .
– تجعل هذه الإستراتيجية فى التربية الطفل يحدد إمكانياته وما يستطيع فعله ومالا يستطيع فعله ومن ثم يسهل على الأبوين معرفة نقاط الضعف والقوة فى شخصية أبنائهم .
أمثلة على إستراتيجية التربية الكسولة :
سنعطى لكم بعض أمثلة على تطبيق تقنية التربية الكسولة كما يلى :
– عدم الإهتمام الأبوى من التحقق المستمر بأن كل الواجبات والأنشطة المدرسية قد تم الانتهاء منها كما تريد المعلمة.
– عدم الإهتمام الأبوى من التحقق المستمر بأن الطفل قد أدى ماعليه من أدوار ومناسبات وخطط إجتماعية كما يجب أن يكون .
ملحوظة هامة : تقنية التربية الكسولة لا تعلم الأبوين التخلى عن مسئولياتهم فى تربية الأطفال وترك كل شىء للطفل بل تكتفى بالمتابعة الأبوية الغير مباشرة بدون إفراط أو تفريط بل تدعوهم لخلق بيئة تربوية حياتية تجعل من الطفل إنسان مسئول يعتمد على نفسه .
فوائد تقنية التربية الكسولة للطفل وللأبوين :
تدفع الأبوين لوضع توقعات تبدو منطقة حول قدرات طفلهم : هنا يجدر بالذكر أنه قبل البدء فى تنفيذ تقنية التربية الكسولة لابد أن يتفق كلا الأبوين على تطبيق تلك التقنية فلا يتبعها طرف والطرف الآخر يتبنى خطة الأبوة المفرطة وهى التى تجعل الأب أو الأم يسارع فى حل مشكلة الطفل لإنهاء أى تحدى يواجهه وهو ما يجعل من الطفل شخصية إعتمادية لا تثق فى ذاتها ولا تتحمل المسئولية , من ثم لابد أن يتفق كلا الأبوين على تطبيق الإستراتيجية المعروفة بأسم (التربية الكسولة ) هو ما يجعلهم يضعون توقعات منطقية حول قدرات الأطفال وإمكانياته كما سيعتاد الطفل على أن الأبوين ليسوا دائما جانبه فى كل المواقف الحياتية .
تجنب إرهاق الآباء والأمهات فى تربية أبنائهم : إذ أن عملية تقسيم المهمات اليومية على جميع أفراد الأسرة يجنب الأبوين الضغوط اليومية الواقعة عليهم معظم الوقت , من ثم تقنية التربية الكسولة تحقق فائدتين لكلا من الأبوين وللأبناء بحيث تخفف الضغط الواقع على الأب والأم فى التربية وأيضا تنمى ثقة الطفل بنفسه وترفع قدراته بشكل ملحوظ وبالتالى خلق بيئة صحية متوازنة داخل الأسرة الواحدة .
تدفع الأطفال لممارسة مهارات التفكير والتأمل ومحاولة الإستقلال : إذ أن الطفل عندما يكون له مساحة واسعة من التصرف والحكم على الأمور دون السيطرة الأبوية الكاملة يحدث لهم ما يسمونه فى علم النفس التعليمى (التعلم بالتجربة والخطأ )فيتعلمون من أخطائهم ويتعلمون كيف يتصرفون فى المواقف المختلفة وحل المشكلات وتتطور مهاراتهم أيضا فى كل جوانب شخصيتهم من الناحية العاطفية والبدنية بل والإجتماعية أيضا .
تعود الطفل على تقبل نتائج سلوكه أو نتائج قراراته : حيث أن التحمل الجزئى للمسئولية بالنسبة للطفل تعوده على تحمل نتائج تصرفاته أو نتائج إتخاذه للقرارات ومن ثم يصبح أكثر ثقة بنفسه .