يعد النوم أحد الجوانب الأساسية في حياة الإنسان كما أنه يعتبر مهما للغاية لنمو وتطور الطفل بشكل سليم ولكن من التحديات التي تواجه الآباء هي انتقال الطفل من النوم مع والديه إلى النوم في غرفة بمفرده فهذا الانتقال يعتبر خطوة مهمة في نمو الطفل واستقلاليته.
لذا هذا الموضوع سنتناول أهمية نوم الطفل بمفرده والسن المناسب لنوم الطفل بمفرده والطرق المناسبة لتشجيعه على ذلك وسنقدم بعض النصائح لكيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجه الآباء خلال هذه العملية.
أهمية نوم الطفل في غرفة بمفرده
- تعزيز الاستقلالية
إن نوم الطفل في غرفة بمفرده يعزز من استقلاليته واعتماده على نفسه كما أنه يساعده على تطوير ثقته بنفسه ويزيد من شعوره بالأمان في مكانه الخاص.
- تحسين نوعية النوم
عندما ينام الطفل في غرفة منفصلة يكون لديه فرصة جيدة للحصول على نوم جيد وعميق مما يساهم في تحسين نوعية النوم لديه ويعزز من نموه الجسدي والعقلي.
- تعزيز الروتين
أيضا يساعد نوم الطفل بمفرده في غرفة منفصلة في تعزيز وتثبيت روتين نوم محدد مما يساهم في تحسين عادات النوم لديه وتقليل الاستيقاظ الليلي.
العمر المناسب لترك الطفل ينام بمفرده في الغرفة
- الأشهر الأولى ( أول ستة أشهر )
ينصح في أشهر الطفل الأولى بأن ينام في نفس غرفة والديه ولكن على سرير منفصل لأن هذا يقلل من مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) ويوفر سهولة الوصول للطفل للعناية الليلية.
- من 6 أشهر إلى سنة
خلال هذه الفترة يمكن للطفل أيضا الاستمرار في النوم على سرير منفصل في نفس الغرفة أو الانتقال تدريجيا إلى غرفة أخرى منفصلة وهذا يعتمد على مدى استعداد الطفل ووالديه.
- من سنة إلى ثلاث سنوات
يظهر بعض الأطفال استعدادا للانتقال إلى غرفة منفصلة في العمر بين سنة وثلاث سنوات فيجب أن يتم الانتقال تدريجيا وتوفير الدعم العاطفي للطفل لتخفيف القلق أو الخوف لديه.
- من ثلاث سنوات فما فوق
في هذا العمر يكون العديد من الأطفال قادرين على النوم بمفردهم في غرفة منفصلة بشكل أكثر استقلالية لذا من المهم تعزيز الروتين اليومي للنوم لديهم وتوفير بيئة مريحة وآمنة لهم للنوم بسلام.
بعض الطرق لتشجيع الطفل على النوم بمفرده
- التدرج في الانتقال
يجب على الوالدين التدرج في نقل الطفل من النوم معهم إلى النوم بمفرده فيمكن أن يبدأ الآباء بجعل الطفل ينام في سريره في نفس الغرفة معهم ثم ينتقل تدريجيا إلى غرفته المنفصلة.
- إنشاء بيئة مريحة
من الضروري توفير بيئة مريحة وآمنة في غرفة الطفل تشمل سريرا مريحا وإضاءة مريحة وهادئة وديكور مناسب للطفل فيمكن استخدام الأشياء المفضلة للطفل مثل تزيين الغرفة بالألعاب أو الرسومات الكرتونية لتوفير الشعور بالراحة والأمان.
- تثبيت روتين نوم
يجب تطبيق روتين نوم ثابت ومريح ليساعد الطفل على الاسترخاء والاستعداد للنوم فيمكن أن يشمل هذا الروتين قراءة قصة قصيرة قبل النوم أو تناول كوب من الحليب الدافئ أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
- توفير الدعم العاطفي
من الضروري توفير الدعم العاطفي للطفل خلال فترة انتقاله لغرفة منفصلة فيمكن تهدئته ببعض الكلمات الطيبة والتشجيع والبقاء معه لفترة قصيرة قبل النوم حتى يشعر بالأمان.
كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه نوم الطفل
- التعامل مع القلق
في الأيام الأولى من انتقال الطفل لغرفة منفصلة قد يشعر بالقلق أو الخوف من النوم بمفرده لذا من المهم أن يتحلى الآباء بالصبر وأن يستمعوا لمخاوف الطفل ويقدموا له الطمأنينة والتشجيع والدعم اللازم.
- الاستيقاظ الليلي
قد يستيقظ الطفل خلال الليل ويطلب العودة إلى غرفة والديه فيمكن التعامل مع هذا الأمر بإعادة الطفل إلى سريره بهدوء والجلوس معه لفترة قصيرة وتأكيده أنه بأمان في غرفته.
- تعزيز الثقة
يجب تشجيع الطفل بشكل مستمر على النوم بمفرده وتعزيز ثقته بنفسه لأن ذلك يساعده على التكيف مع وضعه الجديد ومن الممكن أيضا تقديم المكافآت الصغيرة عند تحقيق تقدم في هذا الأمر.