تعد مرحلة المراهقة من المراحل المليئة بالتغيرات والتحديات المختلفة وتلك التحديات تشكل جزءا أساسيا من نمو الفرد وتطوره فيواجه المراهقون في هذه الفترة عدة تحديات معقدة منها الضغوط الأكاديمية والتغيرات الجسدية والتقلبات العاطفية وصراعات الهوية بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والإعلامية فكل هذه التحديات تتطلب المعرفة والفهم لذا في هذا الموضوع سنتناول بالتفصيل أهم التحديات التي تواجه المراهقين في تلك الفترة.
أهم التحديات التي تواجه المراهقين في فترة المراهقة
- الضغوط الأكاديمية
- التوقعات العالية: عادة ما يشعر المراهقون بضغط كبير في هذه المرحلة من أجل تحقيق النجاح في الدراسة وتحقيق نتائج ممتازة وهذا الضغط يكون ناتج من توقعات الأهل والمجتمع مما يؤدي إلى التوتر والقلق.
- اختيار المسار المهني: يواجه المراهقون في هذه الفترة العديد من التحديات التي تتعلق باتخاذ القرارات المستقبلية مثل اختيار التخصص الدراسي أو المسار المهني مما يسبب لهم الحيرة والتوتر.
- الضغط الاجتماعي
- الرغبة في الانتماء : يشعر المراهقون بالحاجة القوية للانتماء إلى مجموعات مجتمعية معينة مما يدفعهم للقيام بسلوكيات خطرة وغير مألوفة ليثبتوا أنهم متناسبون مع هذه المجموعات.
- التأثير السلبي للأقران: قد يتعرض المراهقون للضغوطات من أصدقائهم لتجربة الأشياء الجديدة والخطرة مثل التدخين أو تعاطي المخدرات أو التصرف بطرق غير لائقة.
- المشاكل النفسية والعاطفية
- القلق والاكتئاب : عادة ما يعاني المراهق من مشاعر القلق والاكتئاب نتيجة للتغيرات الهرمونية والضغوط النفسية وتلك المشاعر قد تكون خفية وغير ظاهرة للآخرين.
- تقلبات المزاج: عادة ما يعاني المراهق من تقلبات حادة في المزاج والمشاعر المتناقضة مما يؤدي إلى صعوبة في فهمه والتعامل معه.
- التحديات الجسدية والصحية
- مشاكل الصحة الجسمانية: تؤدي التغيرات السريعة في الجسم أثناء تلك المرحلة إلى ظهور بعض المشاكل في الوجه مثل حب الشباب والتي قد تؤثر على ثقة المراهق بنفسه.
- الوعي بالجسم : يصبح المراهقون أكثر وعيا بمظهرهم الجسدي وقد يشعرون بالقلق أو الخجل بشأن التغيرات التي تحدث في أجسامهم مما قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل أو مشاكل أخرى.
- التحديات الأسرية
- صراعات مع الأهل : قد يدخل المراهقون في صراعات مع الأهل حول القواعد والحدود بسبب رغبتهم في الحرية والاستقلال مما قد يؤدي إلى توتر العلاقات الأسرية.
- الضغط من أجل التوافق مع توقعات الأسرة: عادة ما يشعر بعض المراهقين بالضغط من أجل تلبية توقعات الأهل سواء في الدراسة أو في السلوكيات الشخصية وهذا يزيد من مشاعر التوتر والقلق داخل الأسرة.
- التحديات في العلاقات العاطفية
- التعامل مع المشاعر الجديدة: إن بدء تجارب العلاقات العاطفية يمكن أن يكون مربكا للمراهقين في هذه الفترة حيث يحاولون فهم مشاعرهم والتعامل مع الحب والانجذاب.
- مشاكل في العلاقات : في هذه المرحلة عادة ما يواجه المراهق العديد من الصعوبات في بناء علاقات صحية ومتوازنة سواء كانت علاقات صداقة أو حب.
- التفاعل مع التكنولوجيا
- الإدمان على التكنولوجيا : عادة ما يصبح المراهقون مدمنين على الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وهذا يؤثر على قدرتهم على النوم والدراسة والتفاعل الاجتماعي.
- الصعوبات في بناء الثقة بالنفس
- التقييم الذاتي: يواجه العديد من المراهقين تحديات في بناء وتقدير ذاتهم وخاصة في ظل المقارنات المستمرة مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
- الخوف من الفشل : عادة ما يشعر المراهقون بالإحباط والخوف من الفشل سواء في الحياة الأكاديمية أو الاجتماعية وهذا يؤثر على قدرتهم على المحاولة وتطوير الذات ويثبط من عزيمتهم.
