يتعرض الطلاب في حياتهم المدرسية للعديد من المواقف التي تتنوع بين الدعم والتشجيع وبين الانتقادات السلبية وهذه الانتقادات سواء كانت من الزملاء أو المعلمين قد تؤثر سلبيا على شعور الطالب بالثقة وتفاعله مع محيطه.
إن التعامل مع الانتقادات السلبية يعد من المهارات الأساسية التي تساهم في بناء شخصية قوية ومتوازنة فلا يجب الاستسلام للمشاعر السلبية بل من المهم على الطالب أن يتعلم كيفية تحويل هذه الانتقادات إلى فرص للتحسن والنمو مما يعزز من قدراته ويؤهله لمواجهة التحديات بثقة لذا في هذا الموضوع سنتناول بالتفصيل كيفية التعامل مع الانتقادات السلبية.
كيفية التعامل مع الانتقادات السلبية في المدرسة
- التفريق بين النقد البناء والسلبي
يجب العلم أنه ليس من الضرورة أن يكون النقد الذي يتعرض له الإنسان سلبيا فبعض الانتقادات قد تكون بناءة وتهدف إلى تحسين الأداء أو تصحيح الأخطاء لذا يجب التفكير في النقد وتحديد ما إذا كان يحتوي على نصيحة مفيدة يمكن الاستفادة منها أم لا فالنقد البناء يعتبر من أكبر الفرص للتعلم والتطور أما النقد الهدام فهو غالبا يهدف إلى إحباطك لذا فيجب تجاهله.
- عدم أخذ النقد بشكل شخصي
عندما تتلقى أي نقدا سلبيا يجب ألا تأخذه بشكل شخصي فقد يكون الأشخاص الذين ينتقدونك يعبرون فقط عن آراءهم أو مشاعرهم ويجب العلم أنه ليس بالضرورة أن تعكس تعليقاتهم حقيقتك أو قدراتك فيجب التركيز على تطوير الذات بدلا من الاستسلام للمشاعر السلبية.
- التواصل مع شخص موثوق
أحيانا قد تكون الانتقادات السلبية التي يتعرض لها الطالب جارحة بشكل يصعب عليه التعامل معه وحده لذا من المهم في هذه الحالات أن يتحدث إلى شخص يثق به مثل معلمه أو أحد أصدقائه المقربين فالتحدث وإخراج المشاعر يساعد في تفريغ التوتر ويمنح الدعم.
- تطوير مهارات الثقة بالنفس
كلما كان الإنسان أكثر ثقة في نفسه وفي قدراته يصبح أكثر قدرة على التعامل مع الانتقادات السلبية فالثقة بالنفس تأتي من الإنجازات التي يحققها وتطويره لمهاراته وتعلمه المستمر فالتركيز على نقاط القوة والإنجازات يجعله أقل عرضة للتأثر بالتعليقات السلبية.
- الرد بهدوء وبأسلوب إيجابي
يجب على الإنسان عندما يتلقى أي نقد سلبي أن يحاول الرد بهدوء ودون انفعال فيمكن الرد ببعض العبارات مثل “شكرا على ملاحظتك” أو “سأفكر في الأمر” أو “أقدر رأيك ولكني لدي وجهة نظر أخرى” فيمكنك بهذه الطريقة أن تظهر بأنك قادر على التحكم في مشاعرك والتعامل مع الموقف بنضج.
- البحث عن الدافع من النقد
في بعض الأحيان قد يكون النقد السلبي دافعا لتحسين الذات فمثلا إذا كان أحدهم ينتقد أدائك الدراسي أو سلوكك الاجتماعي يمكن أن يكون ذلك إشارة إلى المجالات والنقاط التي تحتاج إلى تطويرها لذا يجب استغلال هذا النقد واعتباره دافع للتحسن والعمل على نقاط ضعفك.
- التحلي بالصبر
من الممكن أن تكون الانتقادات السلبية متكررة خاصة في البيئات المدرسية لذا من الضروري أن تتذكر أن النجاح لا يأتي بين يوم وليلة وأن تطوير الذات يحتاج إلى الوقت والجهد لذا يجب عليك أن تكون صبورا مع نفسك ومع النقد بالإضافة إلى التركيز فقط على التقدم المستمر.
- التحكم في مشاعرك
بدلا من الاستجابة العاطفية الفورية للنقد السلبي من المهم تعلم كيفية التحكم في المشاعر فيجب التنفس بعمق والتفكير بهدوء قبل الرد أو التصرف حتى تتمكن من التعامل مع الانتقادات بطريقة عقلانية وإيجابية.