Scroll Top

استقبال المولود الجديد: رحلة ممتعة تتطلب استعدادًا نفسيًا

الاستعداد النفسي لاستقبال المولود الجديد ضروري لبناء علاقة قوية مع الطفل، وتوفير بيئة داعمة، وتحقيق رحلة ممتعة وناجحة للأبوين.

يشتمل الاستعداد النفسي على فهم التغييرات القادمة، والاستعداد للتحديات، وتعزيز الدعم الاجتماعي، والبحث والتعلم، وتقوية العلاقة بين الشريكين، والتفاعل مع المشاعر، والاستعداد للدعم العاطفي، وتحديد الأولويات، والاستعداد للمراحل اللاحقة، والاحتفال بالتجربة.

baby-1629091_640

الإستعداد النفسي لإستقبال الأطفال حديثي الولادة هي عملية هامة يقوم بها الأباء والأمهات لتهيئة أنفسهم عاطفيا ونفسيا لوصول المولود الجديد إلى العائلة , إنها فترة مهمة تتطلب القبول والتكيف مع التغيرات التي ستحدث في الأسرة , وهى لا تقل أهمية عن التحضيرات المادية لإستقبال الأطفال حديثي الولادة فلحظة وصول الطفل حديث الولادة تمثل بداية مليئة بالحب والتحديات والتجارب الجديدة ومن أجل أن تكون الرحلة ممتعة وناجحة يلزم التحضير لها بعناية فهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقة قوية وصحية مع الطفل وتوفير بيئة داعمة ومليئة بالحب والرعاية له وهذا يتطلب معرفة التالي ذكره.

أولا  فهم التغييرات القادمة :

وهي التغيرات المتعلقة بالنمط اليومي من النوم والتغذية والعناية الشخصية للطفل والتي لابد من أن يدركها الآباء والأمهات حتى يكونوا مستعدين تماما لذلك.

ثانيا  الاستعداد للتحديات :

هناك تحديات سيواجهان الآباء والأمهات لابد من أن يكونوا مستعدين لها نفسيا مثل نقص النوم، والتوتر الزائد، والتعب الجسدي وذلك حتى يمكنهم التعامل مع تلك التحديات.

ثالثا  تعزيز الدعم الاجتماعي :

من الضروري بناء دعم اجتماعي قوي مع العائلة والأصدقاء لتقديم الدعم العاطفي والمساعدة في الأوقات الصعبة وخاصا في المراحل الأولى من ولادة الطفل.

رابعا  البحث والتعلم:  

لابد على الآباء والأمهات من القراءة المستمرة والبحث والتعلم عن كل ما هو متعلق برعاية الطفل الجديد والاستعداد لاستقباله.

خامسا  العلاقة الشريكية :

من المهم  التعاون وتعزيز العلاقة بين الشريكين وتوحيد الجهود والتعاون لتحقيق أفضل رعاية للطفل وتجنب التوترات الزائدة.

سادسا  التفاعل مع المشاعر:

يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا مستعدين للتعامل مع مجموعة متنوعة من المشاعر، بما في ذلك الفرح والقلق والتوتر، والبحث عن  أفضل الطرق للتعبير عنها بشكل صحي.

سابعا  الاستعداد للدعم العاطفي :

يجب على الوالدين أن يكونوا مستعدين لاستقبال الدعم العاطفي الخارجي من الأقارب والأصدقاء والبحث عن الدعم من المحترفين في مجال الصحة النفسية.

ثامنا  تحديد الأولويات والتوازن :

يجب أن يحدد الآباء والأمهات الأولويات الخاصة بهم ويسعون لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ورعاية الطفل.

تاسعا  الاستعداد للمراحل اللاحقة :

ينبغي أن يتم التفكير في الاستعداد للمراحل اللاحقة من نمو الطفل وتطوره، والتخطيط للتعليم والرعاية الصحية والترفيه.

عاشرا  الاحتفال والتقدير :

ينبغي على الآباء والأمهات أن يحتفلوا بوجود الطفل الجديد في حياتهم ويقدروا هذه الفترة كفرصة للنمو والتعلم والمغامرة الجديدة.

  • أهمية الاستعداد النفسي لاستقبال المولود الجديد :
  • الأمان العاطفي :

كلما كانت البيئة آمنه ومحببه للطفل منذ البداية كلما كانت الرابطة العاطفية قوية بين الطفل ووالديه.

  • الرعاية الشخصية والعناية الصحية :

عندما يكون الوالدان مستعدين نفسيا لاستقبال المولود الجديد يكونون أكثر قدرة على تقديم ما يلزم للطفل حديثي الولادة من رعاية شخصية وعناية صحية مناسبة مما يساعد نمو وتطور المولود الحديث بشكل سليم.

  • التفاعل الإيجابي والتغذية العاطفية :

الطفل يستشعر بمدى استعداد والديه لاستقباله ورعايته ويكون أكثر تفاعلا معهم وهذا يساهم في تطور العلاقة العاطفية بشكل صحي للأطفال حديثي الولادة.

  • تحفيز التطور العقلي والجسدي :

كلما كان الآباء والأمهات مستعدين نفسيا والبيئة النفسية للطفل إيجابية وبخاصة في الأشهر الأولى من حياة الطفل كلما زاد ذلك من تطوره العقلي والجسدي بشكل أفضل وتعززت قدرته على اكتساب المهارات الحياتية الأساسية.

  • تحسين الصحة العاطفية والنفسية :

عندما يكون الآباء والأمهات مستعدين نفسيا لاستقبال المولود الجديد كلما خفف ذلك من التوتر والقلق لديهم مما ينعكس ذلك عل الصحة العاطفية والنفسية للطفل الجديد وبالتالي يؤثر ذلك على الأجواء الأسرية بشكل عام.

  • تطوير الثقة والمهارات الأسرية :

الاستعداد النفسي يساعد الآباء والأمهات على تطوير الثقة بأنفسهم كأسرة وبقدرتهم على تحمل المسؤوليات الجديدة، ويسهل عليهم اكتساب المهارات الأسرية  المتنوعة اللازمة للتعامل مع المولود الجديد.

  • وفي النهاية دعونا نبدأ هذه الرحلة بروح من الإيجابية والتفاؤل، مستعدين لاستقبال الطفل الجديد بذراعين مفتوحتين وقلوب مليئة بالحب والحنان، مدركين أهمية الاستعداد النفسي لهذه التجربة ومدركين أننا سنتمكن من تجاوز كل التحديات والاستمتاع بمرحلة جديدة من حياتنا العائلية.

Related Posts

Leave a comment